يتهم عدد من النساء الرجال بأنهم يكرهون المرأة شديدة الحساسية وكثيرة البكاء، والتي بحساسيتها الزائدة تثير عطف الرجل في البداية، وترى النساء أنّ سبب كره الرجل للمرأة الحساسة هو لأنه يجهل كيفية التعاطي معها، «سيدتي نت» تلقت الاتهام ونقلته إلى الرجل؛ ، كما أخذت رأي النساء؛ لمعرفة مدى صحة الاتهام.
زوجي لا يحتويني
«عفاف» زوجة حساسة، تقول: «تزوجت منذ عامين، وزوجي يعترف لي أنه يخاف أن يتناقش معي في أي موضوع؛ لأنه يخشى أن يتلفظ بكلمة تؤثر عليّ، وهو لا يقصدها، وهذا الأمر بدأ يقلقني، ولكن لا أستطيع أن أغيّر طبعي، وهو لا يحاول أن يحتويني ويتفهم طبيعتي، فالرجال يريدون امرأة لا تكون شديدة الحساسية؛ لأنهم لا يستطيعون التعامل معها بطريقة صحيحة».
آراء الرجال
بسام فتيني، كاتب في صحيفة عكاظ، ومدرب ومستشار إداري، يؤكد الاتهام قائلاً: «نعم صحيح، فالرجل ينظر للأنثى بأنها مصدر راحة له ولا يحب أن تكون مصدر إزعاج، أو للنكد، لكن هذا لا يمنع أنّ هناك قلة من الرجال تعي وتحتوي المرأة حتى حين تكون حساسة وذات دمعة قريبة، وهي مَلكة يفتقدها الكثير من الرجال، وأنا لا أعده اتهاماً بقدر ما أراه وصفاً لحال الكثير من الرجال؛ لذلك سُميت النساء نواعم والرجال خشنون».
أما الكاتب المسرحي والممثل جبران الجبران فيقول: «كثيراً ما أتعرض بحكم عملي لمواقف مع نساء يعانين الحساسية المفرطة تجاه الآخر، فأقول في نفسي: كان الله بعون من يتعامل معهن».
وينفي الفنان هاني ناظر صحة هذا الاتهام، ويقول: «أنا لا أرى أنّ هذا الاتهام صحيح؛ لأنّ المرأة بطبيعتها حساسة وتبكي، ومن حقها أن تكون كما تريد لا كما نحن الرجال نريدها».
آراء النساء
مصممة الأزياء والشاعرة نورة الأنصاري تقول: «للأسف هذا الاتهام صحيح، وهنالك مشكلة؛ وبعض الرجال يستصعبون الاعتراف أمام المرأة بجهلهم حقيقة مشاعرها، والمرأة أيضاً هنا تكون مؤمنة بأنه يجهل حقيقة مشاعرها، ولكنها تتظاهر أمامه بأنها مصدقة لموقفه. وهناك رجال يتجاهلون عمداً إحساس المرأة الحساسة كنوع من أنواع العلاج للحالة».
وترى المصورة الإعلامية الرياضية السعودية منال الدباغ أنّ المرأة بطبيعتها حساسة؛ لأنها منبع الحنان والحب والمشاعر، وتقول: «هذا ليس باتهام؛ لأنّ كل شخص سواء أكان رجلاً أم امرأة يحتاج لهذه المشاعر وعدم تجاهلها، والرجل بطبيعته حاد وجاد، لكنّ في داخله بالتأكيد شيئاً من الحب والمشاعر والأحاسيس تجاه المرأة، ولكن لا يظهرها، وبعض الرجال بمنظوري يجهلون هذه المشاعر لدى المرأة، ربما لعدم المعرفة، أو التثقيف، أو معرفة التكيف بمثل هذه الأمور، والمرأة هي المسؤول الأول؛ لأنّ الرجل بطبيعته أو بداخله طفل يسهل التعامل معه بالطريقة العقلانية والأكثر حرصاً من الزوجة. وكما يقال إنّ الشيء إذا زاد على حده انقلب إلى ضده. فتجد المرأة أنها مهملة من قبل الرجل، ويتحول عندها هذا الشعور؛ لنجد المرأة الأكثر حساسية دموعها أقرب إلى عينيها؛ لأنها طبيعة فيها. ولا ننسى أيضاً أنّ الرجل حساس، ويحتاج لهذه المشاعر حتى إن لم يبكِ.
لا نرمي الاتهام على الرجل فقط، فكلاهما يحتاج لهذه المشاعر، وكلاهما حساس، لكن الرجل لا يظهر ذلك بمقدار المرأة، فكلمة ترضي المرأة وكلمة تجرحها، ولكن لابد من الاستيعاب والتحكم بمثل هذه المواقف من المرأة أو الرجل، وأعتقد أنّ قلة الخبرة في الحياة الزوجية ينتج عنها عدم المعرفة لكيفية تفهمهما لبعضهما وكيفية التعامل بالحياة الزوجية، وينتج عنها الحساسية الزائدة والشعور بالبكاء، فالدموع هي الوسيلة التي تعبر بها الزوجة أو المرأة عما بداخلها».
«سيدتي» أجرت استبياناً على خمسين رجلاً وخمسين امرأة وسألتهم: هل صحيح أنّ الرجال يكرهون المرأة الحساسة؟
وكانت النتائج كالآتي:
80 % من النساء يرين أنّ هذا الاتهام صحيح.
10 % لا يؤيدن هذا الاتهام، ويعتقدن أنّ الرجل يحاول أن يحتوي المرأة الحساسة.
10 % من النساء يرين أنّ هذا الاتهام ينطبق على المرأة والرجل.
65 % من الرجال يرون أنّ هذا الاتهام صحيح.
30 % منهم يرون أنّ هذا الاتهام غير صحيح، وأنّ الرجال يحاولون أن يحتووا المرأة الحساسة ويتفهموا طبيعتها.
5 % من الرجال يرون أنّ هذا الاتهام ينطبق على المرأة والرجل.