اكتشف باحثون من المعهد الوطني للصحة والأبحاث الطبية Inserm في جامعة ليل، فرنسا أن متلازمة المبيض متعدد التكيسات سببها الإفراط في إثارة الخلايا العصبية في الدماغ.
هناك امرأة واحدة من بين 10 نساء تصاب بمتلازمة المبيض متعدد التكيسات. وتغير هذه المتلازمة نمو الحويصلات المبيضية وتعطل إنتاج البويضات، وهذه الحالة الأكثر شيوعاً لمشاكل الإخصاب عند النساء. وإذا كنا نعرف اليوم تشخيص المرض إلا أن سببه لم يكن معروفاً. ولكن يعتقد الباحثون من المعهد الوطني للصحة والأبحاث الطبية في جامعة ليل بفرنسا أنّ سبب هذه المتلازمة هو الإفراط في إثارة الخلايا العصبية في الدماغ.
وقال الباحثون إن هرموناً تنتجه المبايض ويسمى الهرمون المضاد لمولر (AMH) يتمُّ إنتاجه بشكل فائض لدى النساء اللواتي يعانين من متلازمة المبيض متعدد التكيسات .
وأثبتت أبحاث العلماء على الفئران أنّ متلازمة المبيض متعدد التكيس لا تصيب المبايض فقط وإنما تعدل أيضاً نشاط الأعصاب في الدماغ التي تقع في منطقة ما تحت المهاد والمسؤولة عن السيطرة على عملية التكاثر. ولدى المرأة التي تعاني من متلازمة تكيس المبايض فإن تركيز الهرمون المضادّ لمولر يكون أعلى بمرتين إلى ثلاث مرات في الدم، ويرتبط ذلك بشدة المرض.
وقد نشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة طب الطبيعة Nature Medicine ومن شأنها أن تفتح الطريق أمام إنتاج علاجات متقدمة، بحسب "توب سانتيه".