السكري مرض العصر فيما أبرز أسبابه السمنة. وإذا استمرت مستويات الإصابة بالسمنة بالارتفاع بهذا المعدل الفعلي، فإنه بحلول عام 2045 سوف يعاني ربع سكان العالم من السمنة، ونسبة 14 في المائة منهم سوف تعاني من النوع الثاني من داء السكري.
اختتم المؤتمر الأوروبي حول السمنة أعماله في فيينا بملاحظة تشاؤمية للغاية. إذ أنه وبحسب الاختصاصيين، إذا استمرت مستويات البدانة بالارتفاع بهذه الوتيرة السريعة، فإنه بحلول عام 2045 سوف تعاني نسبة 22 في المائة من سكان العالم من السمنة، بينما ستعاني نسبة 14 في المائة منهم من النوع الثاني من مرض السكري، وهذا يعادل شخصاً واحداً من بين كل 8 أشخاص.
ويقول الباحثون الدنماركيون والبريطانيون الذين أجروا الدراسة: "تؤكد هذه الأرقام على التحدي الكبير الذي يواجهه العالم من حيث معدلات البدانة والإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري. وبالإضافة إلى التحدي الطبي القائم حالياً حيث أنّ تكلفة الأنظمة الصحية في البلدان المختلفة تعتبر هائلة".
كما يؤكد د. آلن موسز المؤلف المشارك في الدراسة قائلاً: "يجب أن تكون الخطوة الأولى هي تحريك وحشد الموارد من أجل تأخير تقدم هذين المرضين".
ولعل معدلات السمنة مرتفعة جداً في البلدان العربية، مما يستلزم اتباع سياسات إرشادية وبأسرع وقت لتجنّب الإصابة بمرض السكري.