شفط الدهون Liposuccion هي تقنية تُستخدم في الجراحة التجميلية لعلاج الدهون الزائدة في أماكن محددة، والتي لم يتم النجاح في التخلُّص منها عبْر ممارسة التمارين الرياضة وتطبيق نظام غذائي معيّن.
تم تطوير هذه التقنية في الثمانينيات من قِبل الجراح الفرنسي إيف جيرار إيلوز. وهي متاحة للنساء والرجال على حدٍ سواء.
إذا كنتِ ترغبين في التخلص من الدهون العنيدة في منطقة محددة من جسمكِ، وتودين الخضوع لعملية شفط للدهون، تابعي تجرِبة السيدة كارين (45 عاماً) مع عملية شفط الدهون.
تجرِبة كارين مع عملية شفط الدهون
استهلت السيدة كارين الحديث عن تجرِبتها مع عملية شفط الدهون؛ قائلة: "خضعتُ لعملية شفط الدهون تحت التخدير الموضعي، وقد عمد الطبيب إلى إحداث شقوق صغيرة في المناطق التي سيتم شفط الدهون منها، ثم إلى حقن هذه المناطق بسوائل تسبب انقباض الأوعية؛ لتقليل فقدان الدم. ثم عمد إلى شفط الدهون حسب الكمية التي يكون قد حددها بالاتفاق معي في زيارة سابقة إلى عيادته".
وتابعت السيدة كارين: "مدة العملية استغرقت نحو ساعتين من الوقت، لكنني علمت من طبيبي بأن كمية الدهون المُراد شفطها والأمكنة في الجسم، هي التي تحدد الوقت المُستغرَق في العملية التي قد تصل إلى 3 ساعات".
وأردفت السيدة كارين: "خضعتُ لفترة نقاهة بعد عملية شفط الدهون لمدة أسبوعين، وبعد ذلك تمكّنتُ من العودة إلى عملي وحياتي الطبيعية السابقة كالمعتاد".
وشددت السيدة كارين على أنها التزمت بارتداء المشدّ طوال المدة التي طلبها الطبيب منها، كما التزمت بتناول الأدوية التي وصفها لها. وأكثرت من شرب الماء والسوائل الصحية، ولم تستسلم للخمول؛ بل كانت في غاية النشاط؛ بناءً على نصيحة الطبيب.
وأشارت إلى أن نتائج عملية شفط الدهون لم تَظهر على الفور بالطبع؛ بل تطلّب الأمر منها بعض الصبر لمشاهدة النتائج المرجوّة.
ربما تودين قراءة أفضل تمارين تقوية العضلات لمزيد من حرق الدهون
عملية شفط الدهون ليست لخسارة الوزن
عملية شفط الدهون لا يمكن إجراؤها لمَن يعانون من زيادة كبيرة في الوزن؛ حيث لا ينصح الأطباء بأن تَزيد الكمية المشفوطة من الدهون عن 5 ليترات في خلال العملية الواحدة؛ لأنَّ شفط كميات كبيرة، قد يترتب عليه فقدان الدم والنزيف والحاجة إلى نقل الدم ومضاعفات عديدة أخرى.
لذلك ننصح كأطباء، تقول استشارية جراحة التجميل والترميم الدكتورة نوارة العرفج، في حديث سابق لها مع «سيّدتي»، بألّا تتجاوز كتلة الجسم الـ30 لإجراء عملية شفط دهون سليمة وناجحة.
وتابعت طبيبة التجميل مشيرة إلى أنه يمكن إجراء عملية شفط الدهون لمَن تخطَّوا سن الـ21 عاماً، ولديهم بعض الدهون العنيدة التي بقيت رغم مزاولة الرياضة واتباع حمية غذائية لخسارة الوزن، في مناطق مثل: البطن، الخصر، الفخذين (من الخارج) والذراعين. شرط أن يكون إجراء شفط الدهون هو الحل الأخير؛ أيْ أتى بعد استنفاد كافة الحلول الأخرى السالف ذكرها.
لأن عملية شفط الدهون، لن تسمح لك بخسارة الوزن، وَفق ما تؤكد مجلة "سانتيه" الفرنسية؛ بل فقط بإزالة الخلايا الدهنية الموضعية التي تقاوم الحميات الغذائية ولا تزول بالتمارين الرياضية. ولا يُنصح بهذه العملية في حالات زيادة الوزن أو السِمنة.
يمكن أن تستفيد معظم مناطق الجسم من هذا الإجراء، مثل: المعدة، السرج، الوسادات، الفخذين، الخواصِر، العجول، الكاحلين، الجانب الداخلي من الركبتين، وحتى الظهر.
يمكن أيضاً إجراء عملية شفط الدهون في منطقة الرقبة للتخلُّص من الذقن المزدوجة، أو على الوجه (الخدود بشكل أساسي) للحصول على شكل بيضاوي للوجه.
قد تهمك متابعة أسرع رجيم غذائي للتخلص من الدهون
ما هي سلبيات عملية شفط الدهون؟
بعض الآثار الجانبية قد تظهر جرّاء عملية شفط الدهون، ومنها الآتي:
- حدوث عدم تجانس في شكل الجسم، وأيضاً ترهلات، عند زيادة الوزن بعد الشفط؛ خصوصاً لدى الحالات التي هي بحاجة للشدّ مع الشفط. لذلك يجب الحفاظ على الوزن وعلى أسلوب حياة صحي بعد العملية ومدى الحياة؛ لمنع تراكُم الدهون مجدداً.
- ظهور كدمات وتورُّم في الجلد، وفقدان الإحساس لفترة في المنطقة التي تمّ شفط الدهون منها.
- حدوث التهابات، وتجمُّع بعض السوائل أو الدم وحدوث نزيف؛ مما قد يسبب تجلطات أثناء أو بعد العملية.
* ملاحظة من «سيّدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب مختص.