كشف المركز الدولي للأبحاث حول السرطان، وهو وكالة تابعة لمنظمة الصحة العالمية WHO ، عن وجود 232 ألف حالة جديدة من الإصابة بسرطان الجلد – ميلانوما، سنويًا، ووفاة حوالي 55 ألف شخص نتيجة الإصابة بالمرض. علماً أنّ الكشف المبكر قادر على إنقاذ الحياة. وفي جديد الدراسات، أنّ الكمبيوتر أصبح أكثر كفاءة في الكشف عن المرض.
أصبح الكمبيوتر أكثر قدرة وكفاءة على التشخيص بطريقة فعّالة لاكتشاف سرطان الجلد الخبيث، وذلك حسب نتائج دراسة نشرت في المجلة الطبية Annals of Oncology . ورغم أنّ هذا المرض يمكن علاجه والشفاء منه إذا ما تمَّ اكتشافه بشكل مبكر، إلا أنّ هناك العديد من الحالات التي لا يتمُّ تشخيصها إلا عندما يكون المرض متقدمًا جداً وبالتالي تصعب معالجته ، حسبما يقول الباحثون.
الكمبيوتر أكثر كفاءة من الأطباء !
درس باحثون ألمان وفرنسيون وأمريكيون شكلاً من أشكال الذكاء الاصطناعي لمعرفة قدرته على تشخيص سرطان الجلد الخبيث.
وقد تمت دعوة أطباء الجلد من جميع أنحاء العالم للمشاركة في هذا الاختبار. وطلب منهم أولاً تشخيص سرطان الجلد الخبيث أو "شامة الجمال" فقط بالنظر إلى الصور التي تمَّ أخذها باستخدام منظار الجلد، ثمَّ اتخاذ قرار بشأن كيفية معالجة المرض (بالجراحة أو المتابعة قصيرة الأجل أو لا ضرورة لاتخاذ أي إجراء). وبعد أربعة أسابيع لاحقة، تلقوا معلومات سريرية عن المرضى، بما في ذلك السن والجنس وموقع الإصابة، وصورة لقرابة 100 حالة مماثلة.
وقال الباحثون إنه "لم يكن أداء القسم الأكبر من الأطباء جيداً".
"في المقابل، أخطأ الكمبيوتر في تشخيص عدد أقل بكثير من حالات سرطان الجلد الخبيث، كما كان عدد سوء تشخيص سرطان الخلايا الصبغية في الشامة الحميدة أقل، الأمر الذي سينتج عنه عدد أقل من العمليات الجراحية غير الضرورية"، وفقًا لتصريح د. هولجر هانسل، بروفسور الطب في جامعة هايلدبيرغ في ألمانيا.