عند السفر إلى البوسنة، تحلو السياحة في سراييفو، المدينة الشهيرة بتنوّعها الثقافي والديني. سراييفو هي المدينة الأسرع نموًّا في البوسنة والهرسك. في شرقها تُخيِّم أجواء غربيَّة، فيشعر السائح كأنَّه يجول في أسواق اسطنبول، أو يتنزّه في فيينا. فقد تأثَّرت البوسنة بالإمبراطورية العثمانيَّة التي حكمت البلاد في أواخر القرن الرابع عشر الميلادي، ليتولَّى بعد ذلك الحكم النمسويون المجريون الذين سيطروا عليها لفترة قصيرة، وذلك في أواخر القرن التاسع عشر. وعند السياحة في سراييفو، ثمّة مجموعة من النشاطات السياحية المغرية، أبرزها:
الجولة في "باسكارسييا"
مدينة سراييفو القديمة نقطة التقاء السكَّان المحليين، وقد ظلَّت على حالها منذ القرن الخامس عشر حتَّى أيَّامنا الراهنة. وهناك، تصطفُّ المباني القديمة والمتاجر والمقاهي في الشوارع الضيِّقة المرصوفة بالحصى. علمًا أنَّ أحد الشوارع الأقدم في "باسكارسييا" هو "كازاندزيلوك" حيث تُباع السلع المنزليَّة المصنوعة يدويًّا والمنتجات النحاس، مثل: أواني القهوة التي تُسمّى "دزيفا".
زيارة مسجد غازي خسرو بك
شيَّد المعماري العثماني الشهير عاصم إسير علي هذا المسجد في سراييفو سنة 1532، بتمويل من الحاكم غازي خسرو بك. وكان هذا المسجد الأوَّل في العالم الذي يُضاء بالكهرباء سنة 1898. ويُمثِّل المسجد الحضور العثماني في البوسنة، ويضمُّ نافورتين ومنطقة للصلاة في الهواء الطلق ومكتبة إسلاميَّة وضريح غازي خسرو بك.
التسوق في "بيزستان"
بُنيت هذه السوق في سنة 1555، وهي مسقوفة، مع وجود مدخل في كلِّ جانب منها وفي الوسط. تضمُّ السوق شارعًا بطول 109 أمتار يعجُّ بالمتاجر الصغيرة التي تبيع حقائب اليد والهدايا التذكاريَّة والمجوهرات والساعات والنظَّارات الشمسية. ترجع "بيزستان" إلى حقبة الإمبراطوريَّة العثمانيَّة، وهي تتبع في تصميمها المساجد، ما يجعل الحرارة فيها أكثر برودةً.
مشاهدة غروب الشمس من القلعة الصفراء (زوتا تابيجا)
مشاهدة المدينة من برج "آفاز"
البرج عبارة عن ناطحة سحاب بطول 176 مترًا، مع واجهة زجاج زرقاء ملتوية، وهو يوفِّر إطلالات خلَّابة على المدينة والجبال المحيطة به. وفي المكان أيضًا، مقهى حيث يمكن للزائر شرب مشروب ساخن أو بارد.