قبل أكثر من خمسة عشر "15" عاماً، بدأ الرحّالة الصيني "شان"، رحلته الطويلة في العالم، التي زار خلالها ما يزيد عن الـ 100 دولة مختلفة، من بينها دولاً عربية، وقطع في كل تلك السنوات ما يقدر بـ 480 ألف كيلومتر، وظل مستمراً في هذه الرحلة الطويلة التي لا يعلم هو نفسه متى سوف تنتهي، حتى انقلبت حياته كلها رأساً على عقب، بعد زيارته لدولة الإمارات العربية.
الرحّالة الصيني "شان"، الذي كان قد بدأ رحلته للمرة الأولى خلال العام 2003، وصل خلال الفترة الماضية إلى دولة الإمارات العربية، بعد أن كان قد زار خلال رحلته 106 دول من مختلف أرجاء العالم، لكن آخر ما كان يتوقعه هذا الرحّالة المغامر، أنه سوف يقوم بإعلان إسلامه في هناك عقب زيارته لها، ليقرر عقب ذلك أن يغير اسمه ليصبح "عبد الله شــان".
لم يكتف "عبد الله شـــان" الصيني، بأن يعلن إسلامه في دولة الإمارات، لكنه قرر أيضاً أن ينطلق منها إلى المملكة العربية السعودية، حتى يقوم بإداء مناسك العمرة فيها ويزور بنفسه المسجد النبوي، والآن حطّ رحاله في منطقة "تيماء" في مدينة "تبوك" لأخذ استراحة قصيرة، قبل أن يتابع هذا الرحّالة والمغامر الصيني المسلم، رحلته الطويلة التي بدأها قبل 15 عاماً، ويستكمل زياراته لعشرات دول ومدن العالم.
وبحسب عدد من وسائل الإعلام، فإن الرحّالة الصيني "عبد الله شان"، كان قد أبدى إعجابه بالمملكة العربية السعودية لحظة وصوله إليها، إذ أشار إلى التطور الكبير التي تعيشه المملكة خلال الفترة الحاضرة، ويرى بأن البلاد تعيش حالياً نقلة نوعية كبيرة على جميع الأصعدة والمستويات، كما أشاد "عبد الله شـــان" بمستوى الخدمات الكبير الذي تم تقديمه له خلال زيارته للحرمين الشريفين، وعبر عن إعجابه الكبير بكرم الشعب السعودي في أثناء مشاهدتهم إياه خلال رحلته.
وأقام "عبد الله شـــان" خلال زيارته للملكة العربية السعودية، في منزل عائلة "القويز"، التي اشتُهر ابنها "خالد" أيضاً بولعه وشغفه الكبير بالسفر والترحال حول العالم، حيث أقام عبد الله في ضيافة العائلة خلال وجوده في السعودية لعدة أيام، وزار خلالها عدداً من المعالم التاريخية التي تشتهر بها مدينة "تيماء" في تبوك، حيث عقد العزم إلى التوجه للملكة الأردنية الهاشمية بعد انتهاء زيارته السعودية، حيث سيتابع من منها رحلته الطويلة التي قد تنتهي مع حلول العام 2020.