مما لا شك فيه أن غرس احترام المرأة في نفوس الأبناء يعتمد بشكل مباشر على كيفية معالجة الوالدين للأمر، ولذلك ينبغي أن يعوا بأنهم لن يحصلوا على مجتمع يحترم حقوق المرأة ويقدر النساء إن لم يربوا أطفال اليوم ورجال المستقبل على ذلك، ومن هنا كان لابد من البدء بغرس قيمة احترام أول أنثى يقابلها الطفل في حياته ابتداء من أمه وأخته وصولاً إلى قريباته ثم زوجته.
ومن أجل تربية طفل يحترم المرأة "سيدتي" تواصلت مع الاخصائية الاجتماعية والمستشارة الأسرية دعاء زهران، حتى تخبرنا عن ذلك.
تؤكد "زهران" أنه يجب أن نربي أبنائنا على الحب والاحترام والتقدير ومعرفة واجبات ومسؤوليات كل منها للأخر، فمن نشأ وتأسس على العقائد الدينية الصحيحة ستكون خصاله وسلوكياته الطبيعية هي العطاء والتقدير للطرف الأخر.
وحتى نستطيع أن نصنع رجلاً يحترم النساء علينا إتباع ما يلي:
• تنمية المسؤولية
يجب على ألأب أن يعلم وينمي في أبناءه حب المسؤولية وذلك بحسب مراحل عمر الطفل من الطفولة وحتى المراهقة وبالتدريج حتى تتأصل فيهم هذه العادة، بدأً من ترتيب أغراضهم الخاصة وصولاً إلى مساعدة الوالد في مسؤولياته، ويجب أن يتعلم الأبناء أن حدود المسؤولية تتجاوز توفير المأكل والملبس فهذه ليست حقوق بل واجبات.
• القدوة الحسنة
فما يراه الإبن من سلوكيات وتصرفات من آبائهم وأمهاتهم سوف تعلق في ذاكرتهم، لذلك يجب أن يرى كل احترام وتقدير وتوقير لوالدته من والده حتى يتأصل فيه ذلك، وينعكس في تعامله مع اخواته وقريباته وأي إمرأة من الممكن أن يتعامل معها ثم مع زوجته المستقبلية.
وكذلك على الأم أن تكون مثلاً أعلى لأبنائها في حسن العشرة والمعاملة مع والدهم حتى يألفوها.
• المساعدة في الأعمال
يجب حث الأبناء على المساعدة في الأعمال أياً كان نوعها، ويجب أن يعي الطفل بأنه ليس هناك أعمال "للنساء فقط" بل يجب أن يتعلم جميع المهام التي تجعل منه عضواً فعالاً في الأسرة.
• مشاركة النجاح
يجب على الأم أن تشارك طفلها نجاحاتها، وأن تتحدث معه عن انجازاتها حتى يعي أهمية ودور المرأة في المجتمع، ويجب أن يتربى على تقدير المساهمة التي تقدمها المرأة أو الدور الذي تلعبه من أجل أسرتها سواء كانت عاملة أو ربة منزل.