في المرة القادمة التي تنوين فيها تقديم المشورة لإحدى صديقاتك العازبات، تمالكي نفسك، "فقد تظنين بأنك متعاطفة معها، لكن تصريحاتك قد تسيء لصديقتك"، تقول هيلين فريدمان، الأخصائية في علم النفس السريري في سانت لويس والمتخصصة بالعلاقات: "قبل أن تتفوهي بكلمة، اسألي نفسك ما الأكثر أهمية: رأيك أم صداقتك؟" إليك هنا ما يجب تجنب قوله لصديقاتك العازبات وما يمكنك قوله أحياناً أو القيام به بدلاً من ذلك، ومتى يجب أن تبقي صامتة.
1. "لماذا لم تتزوجي؟"
يستفز هذا السؤال عالمياً أي شخص عازب، ولعل الجواب هو: "ليس من شأنك،" على حد قول إحدى العازبات: "في الواقع.. إن افتراض أن الشخص العازب يبحث عن ارتباط هو أمر وقح"، كما تقول د. بيلا دي باولو، مؤلفة
"Singled Out and Singlism who blogs about singles": إن هذا السؤال يشير إلى أن العازب شخص غير سعيد، علماً أن كثيراً من الأشخاص غير المرتبطين يعيشون حياتهم بشكل أفضل، لذا تجنبي هذا السؤال ومشتقاته مثل: "ألا ترغبين بأن تكوني متزوجة؟"، أو: "هل سبق لك أن كنت متزوجة؟".
2. "لا تكوني صعبة الإرضاء"
تقول الدكتورة فريدمان: "تجنبي إطلاق النعوت، فهذا التعليق سيزعج صديقتك ويشكك باختيارها وحكمها، كما لو أنها لا تثق برغباتها واحتياجاتها الخاصة، إن ذكرت هي إحباطها من موضوع اللقاءات، فأفضل نهج للإجابة هو: "من الصعب العثور على الشخص المناسب"، فهي إجابة تقر بحقائق اللقاءات من دون انتقاد شخص صديقتك. وعلى الرغم من أنه لا بأس من سؤالها عن صفات من تبحث عنه كشريك، فلا تضيفي لها ما يجب أن تسعى إليه في الشريك.
3. "ستجدين الرجل المثالي عندما تتوقفين عن البحث."
هذا تعليق خاسر من كل النواحي، فمن ناحية، أنت تفترضين أن صديقتك تقوم بالبحث بينما قد تكون راضية بحياتها كعازبة، ولا تقوم بالبحث عن شريك، ومن ناحية أخرى، تقول الدكتورة فريدمان: "هذا التعليق يسلب القوة ويسبب الإحباط إن كانت صديقتك فعلاً تسعى للبحث عن الارتباط". وأضافت: "قد يعني أن عليها الجلوس وانتظار لشخص ما". بدلاً من ذلك، أكدي دعمك لها من خلال الاستمرار في القيام بأشياء تحبان القيام بها معاً، أو دعوتها إلى مناسبات لأنك تستمتعين برفقتها، وليس لأنك تشعرين بالأسى تجاهها.
4. "أنت محظوظة جداً لكونك عازبة!"
حتى لو كنت تحنين إلى أيام عزوبيتك الخالية من الهموم، فلا أحد يريد أن يسمع هذا. تقول إيدورا، وهي إحدى العازبات: "فقط لأنني لم يسبق لي الزواج فلا يعني أنني أرغب بتفويت هذه التجربة، أو التفكير في ما قد تعنيه بالنسبة لي". "أنا متأكد ة من أن الناس في مرحلة ما يعتقدون أن الاستقلالية أيام العزوبية أفضل في بعض الأحيان. ولكن العازبة لديها كل مسؤوليات الحياة، من دون شخص يشاركها.
وتضيف إيدورا: "كيف يمكنك المساعدة؟: كوني مدركة لحقيقة أن العازبة لا تملك شريكاً يمكنها القيام بشيء معه على مدار 24/7، وقد تحتاج أحياناً لشخص ما"، لذلك اعرضي إيصالها إلى المطار، ومساعدتها في الانتقال من المنزل، أو أي شيء آخر يمكنها الاستفادة منه.
5. "يجب عليك أن تبتسمي أكثر / تسرحي شعرك بشكل مختلف / وضع ماكياج أكثر."
من الصعب أن أتخيل أن أي شخص يعدّ هذا كلاماً مفيداً، ولكن الأشخاص العازبين يقولون إنهم يسمعون كثيراً هذه الاقتراحات غير المهذبة. تقول إيدورا: "إنه اعتقاد متعجرف يرمز إلى أن كوني عازبة يشير بوضوح إلى أنني أقوم بفعل شيء ما بطريقة خاطئة". وتضيف الدكتورة ديباولو: الأهم من ذلك كله، أن هذا الكلام يفترض أنك الشخص المتفوق الذي يعرف ويحلل كل مشكلة ويقدم النصح.
"لا يعتقد الكثير من الناس العازبين أنهم بحاجة إلى تعديل". وهم محقون، فحتى العزاب الذين يريدون الارتباط لا يرغبون دائماً بنصائح غير مرغوب بها، لذلك قومي بالامتناع عن كل محاولات تعليم صديقتك كيفية التصرف أو البحث، واحترمي وأحبي شخصيتها الفريدة من نوعها.
6. "ما زلت شابة. سوف تجدين شخص ما".
من المرجح أنك تحاولين تحسين شعورها، ولكن هذا النوع من التصريحات يرتد عادة سلباً. تقول الدكتورة كيرشنر: قد تفكر صديقتك: "لا بد أنني أبدو كبيرة؛ وإلا لماذا شعرت بالحاجة إلى طمأنتي؟". إلى جانب ذلك، فليس للعمر تأثير على قدرة المرء على الحب أو أن يكون محبوباً، ولا داعي لكلام مبتذل يؤجج هذه الفكرة.
7. "ربما من الأفضل أن تبقي عازبة".
أنت لا تمتلكين كرة بلورية سحرية، كما أن أصدقاءك لا يمتلكونها، تقول نيكولا من مدينة نيويورك: "أريد أن أشارك حياتي مع شخص ما، لكنني لست بحاجة إلى ذلك الآن، بالطريقة نفسها التي لن أخبر أحداً بها أن عليه التخلي عن حلمه في أي عمر كان بالذهاب إلى الكلية، أو بدء عمله الخاص أو رؤية العالم، كيف يجرؤ أحد أن يقول لي ذلك؟.. هذه فكرة ينبغي ألا تقال أبداٍ بصوت عال لمن يمتلك القليل من الحس السليم".