لمجرَّد ذكر بروفانس الفرنسيَّة، تستحضر في أذهان كثيرين صور حقول الخزامى ودوار الشمس والزيتون والكروم، والضوء الذي ألهم رسَّامي ما بعد الانطباعيَّة، مثل: سيزان. الزيارة السياحية إلى جنوب فرنسا تسمح بإعادة الوصل مع الماضي والاسترخاء وعيش حياة الريف البطيئة. ومهما كان ذوق المسافر، هناك 10 أسباب لزيارة بروفانس الفرنسيَّة:
1. السباحة في "كالانك"
على المسافر حزم ملابس السباحة الخاصَّة به وانتعال أحذية المشي لاكتشاف البريَّة على عتبة بلدية "كاسيس" الواقعة في منطقة "بروفنس ألب كوت دازور" بجنوب فرنسا. يمتدُّ هذا الساحل الجذَّاب بين قرية صيد صغيرة ومرسيليا، مع منحدرات بحريَّة ومداخل صخريَّة معروفة باسم الـ"كالانك". وفي هذا الإطار، يعدُّ مرفأ "ميو" إلى الشرق سهل البلوغ، وهو يجذب السبَّاحين على غرار شواطئ الـ"كوت دازور" الأخرى (سان تروبيه وكانّ وكاب فيرات).
2. التسوُّق
تسوُّق المنتجات الغذائيَّة الطازجة والزهور تجربة أساسيَّة في الأسواق البروفنسالية، وطريقة مفضَّلة للاختلاط بالسكَّان المحليين. ففي كلَّ قرية سوقٌ أسبوعيَّة، وفي البعض منها، تمتدُّ هذه السوق على بضعة أيَّام. وفي المدن الكبيرة، مثل: "أبت" و"إيكس أون بروفانس"، تقع الأسواق على طول الشوارع والميادين، وتستقطب هواة الزهور والتحف والملابس. أمَّا في المدن الصغيرة فيجد السائحون عشرات الأكشاك، التي تبيع الأسماك المحليَّة والخبز والمعجَّنات والفواكه وزيت الزيتون. ولا يُفوَّت شراء صابون مرسيليا، فضلًا عن المنسوجات الملوَّنة والأعمال الفنيَّة الأصلية.
3. تذوُّق حساء الـ"بويابيس"
في مطاعم "مرسيليا"، المدينة الأقدم بفرنسا، لوائح الطعام تضمُّ المأكولات البحريَّة الطازجة المُعدَّة بطرق بسيطة ولذيذة. وعند زيارة الميناء القديم، لا بُدَّ من تذوُّق طبق الـ"بويابيس"، وهو عبارة عن حساء السمك.
4. التنزَّه على طول "آكس بولفار"
تُعدُّ "آكس أو بروفانس" إحدى مدن فرنسا الأكثر روعةً. وفيها، يحلو التنزُّه على ممشى "كور ميرا بو"، الذي تصطفُّ على جانبيه الأشجار منذ 400 سنة تقريبًا. وتحيط المقاهي بالممشى من جانب، والمنازل التي ترجع إلى القرن السابع عشر من الآخر، ويمتلئ الشارع المذكور بالنوافير والتماثيل، مع أكشاك تبيع الحرف اليدويَّة المحليَّة والصابون والنوغا...
5. المشاركة في المهرجانات
الصيف هو موسم المهرجانات في "بروفانس"، ومن أحداث هذا الموسم: مهرجان "أفينيون" المسرحي ومهرجان "أفينيون" واحتفال "أورانج" بالأوبرا ومعرض "آرل" للتصوير الفوتوغرافي الدولي، فضلًا عن المهرجانات القرويَّة التي لا حصر لها واستعراضات الشوارع في المدن الصغيرة خلال أغسطس/ آب.
6. تصوير مستنقع الملح الوردي
ملَّاحة "إيغ مورت" تنتج ملح البحر من مساحة 7000 هكتار، وتعود هذه الظاهرة الطبيعيَّة إلى العصر الروماني، عندما كان "الذهب الأبيض" مرغوبًا للغاية والطريقة الوحيدة لحفظ الطعام. بعض المسطَّحات الملحيَّة ينتج ملحًا ورديًا أيضًا.
7. الإبحار في الأنهار والقنوات
هذه المغامرات مغرية للـ سائحين، لا سيَّما في نهر "الرون بروفانس" و"بيتي رون" و"قناة دو ميدي" و"قناة الرون". وفي سنة 2016، بدأت شركة "باك رودز تورينغ" في استئجار السفن لتلبية رغبات المسافرين الراغبين في الرحلات البحريَّة السياحيَّة في "بروفانس".
8. تعلُّم المزيد عن الخزامى
لقد قيل إنَّ الخزامى هي روح "بروفانس"، حيث حقولها الواسعة تجذب العين. وفي هذا الإطار، يحتشد المصوِّرون في هضبة "فالنسول" وسط الخزامى، في يوليو/ تمُّوز من كلِّ عام. لطالما استُخدم الخزامى في العلاج، وبعد حصاده هو يُرسل إلى معامل التقطير لاستخدامه في صنع الزيوت العطريَّة والمستحضرات الطبية والصابون والصبغات... وفي هذا الإطار، يُنصح بزيارة معمل "ليزانيل" للتقطير في جولة مصحوبة بمرشد.
9. زيارة القلاع الصغيرة
المدن الأساسيَّة المدرجة على لائحة السياحة في "بروفانس"، هي: "آرل" وأفينيون" و"آكس أون بروفانس"، ولكن لتذوُّق الحياة البروفانسية التقليديَّة بوتيرة أبطأ، يجب زيارة القرى الصغيرة. مثلًا، في الشوارع الضيِّقة في "بيزينا" و"أوز"، لا يحتاج الأمر إلى خيال واسع لتصوُّر كيف عاش المحلِّيون خلال العصور الوسطى.
10. التعرُّف إلى فيردون جورج
هو وادي النهر الذي يعدُّ من مناطق أوروبا الأجمل. يبلغ طوله 25 كيلومترًا تقريبًا، مع انخفاض لأكثر من 600 متر من الأعلى إلى الأسفل ، ما يجعله مفضَّلًا للمتنزِّهين. وعند الزيارة، يُنصح بالمبيت داخل خيمة في أحد المعسكرات، كما ركوب الدرَّاجة الهوائيَّة على أو الجولة في زورق لاستكشاف الكهوف التي سكنها الإنسان القديم.