ألوان الطبيعة الزاهية تُنعش ديكورات المنزل خلال الصيف، وفي هذا الإطار تقول مهندسة الديكور وعد باجنيد إنَّ "الألوان المُنتقاة من شمس الصيف وثماره وكائنات بحره تدعم ديكورات المنزل بلمسات مُحبَّبة". بيد أنَّ باجنيد تدعو سيِّدة العائلة ذات الأفراد سريعي الانفعال إلى الابتعاد عن هذه الألوان الدافئة، وتوظيف الباردة بدلًا منها، مؤكِّدة على دور هذا الخيار في تبدُّل أمزجتهم.
تقضي لمسات التجديد خلال هذا الموسم حسب باجنيد، باستخدام أقمشة جديدة للصوفا أو الوسائد، وطلاء بعض جدران المنزل بطلاء زاهي اللون وتوزيع النباتات بأشكالها وأنواعها في أرجائه. وما تقدَّم يختلف بالطبع عن ديكورات الشتاء التي تشمل المفارش الصوف والسجاد الفرو وغيرها ممَّا يُعايش الجوّ البارد.
لمسات الديكور الصيفي تطال المفروشات (الصوفا وملحقاتها) وكساء الأسرَّة وحتَّى ألوان هيكلها، وقد تقتصر على لوحة ذات ألوان زاهية أو صورة ساحليَّة تتصدَّر أحد جدران المكان.
لا للمغالاة
لإنجاح التصميم، من المُفضَّل الاكتفاء بجعل اللون الزاهي (الدرجات الفاتحة من الأزرق والأخضر والأصفر، بالإضافة إلى الأبيض والزهري) يحلُّ ضمن مساحة ضئيلة، سواء من خلال ورق الحائط أو الديكور الجبسي، نظرًا إلى أنَّ الإكثار من الألوان الزاهية ضمن فراغ بسيط يُضيِّق مساحة المكان ويُزعج العين. ومن المُستحسن البعد عن صبغ الأسقف بألوان دافئة كالأحمر والأصفر والبرتقالي، فمن شأن ذلك أن يولِّد الإحساس بأنَّ سقف الفراغ منخفض. كما أن غرف النوم ليست مُرشَّحة لاستقبال الألوان الزاهية، بل من المُمكن الاكتفاء بتوزيعها على الاكسسوارات الثانوية (التحف واللوحات وشرشف السرير)، حيث إنَّ غرفة النوم مكان للاسترخاء، وبالتالي إنَّ حضور ألوان قويَّة فيها يمدُّ بالطاقة ويزيد ضغط الدم والانفعال. ولكن، لا بأس من وجود الألوان القويَّة بشكل صريح في غرفة المعيشة، لأنَّها ألوان ترحيبيَّة. وبالمُقابل، يفضَّل استخدام هذه الألوان في غرفة المكتب لتطعيم المشهد، ومدّ الجسم بطاقة معتدلة.