إن التطور عملية تسلسلية، فالدماغ ينمو وينظم نفسه بأسلوب تسلسلي، بدءاً من المناطق الأدنى الأكثر أهمية في الدماغ وصعوداً إلى الأجزاء الأكثر تعقيداً منه، ولهذا السبب يتقن الأطفال مهارات جسدية مختلفة ضمن تسلسل معين. هذا ما تفسره
اختصاصية طب الأطفال في بريطانيا فانبيفيرين.
فعلى سبيل المثال، يتعلم الطفل أولاً التدحرج، ثم الزحف، ثم سحب جسمه إلى الأعلى، ثم المشي، وهكذا.. فالأطفال يتعلمون وفق وتيرتهم الخاصة، ولا يمكنك أن تجبري الطفل على المشي أو تدريبه على النونية. فإجباره على القيام بأمر ما في وقت مبكر جداً، يجعلك تحصلين في بعض الأحيان على نتيجة عكسية.
وأخيراً، فإن الأطفال الذين لا يتفاعل أبواهم معهم، أو يتحدثان إليهم، أو يحتضناهم، يمكن أن يتأخروا في مهام تطورية مختلفة، بما فيها الذكاء حسبما تحذر فانبيفيرين.
والآن بعد أن عرفت الدور الهام الذي تلعبينه في المساعدة في التطور العقلي لطفلك، فلا بد أنك تشعرين بأهمية بالغة، وربما غامرة. لا تقلقي، إن كل ما يتطلبه الأمر منك لهذا الدور الهائل هو حبك، وعاطفتك، واهتمام حقيقي بطفلك.
نصائح لبناء الدماغ!
توضح فانبيفيرين قائلة: «إن أي شكل من أشكال التحفيز، والاحتضان، والحديث، والابتسام، يساعد الدماغ على التطور» وإليك هذه النصائح التي يمكنك الاستفادة منها:
- الحب والعاطفة أمران أساسيان. فالتفاعل العاطفي يرعى النمو الانفعالي، ويعزز القدرات الإدراكية.
- إن كل طفل فريد ومتميز، لذا لا تقارني طفلك بالأطفال الآخرين.
- عندما ينخرط الطفل بشكل فعال في أمر ما، فإنه سوف يتعلمه بشكل أسرع كثيراً. لهذا السبب لا ينصح بمشاهدة التلفزيون كثيراً (التعلم السلبي)، فلا توجد فرصة لتوجيه أسئلة، أو تحفيز للتفكير فعلياً حول المادة.
- اجعلي طفلك يأخذ دور القيادة. فأنت موجودة للمساعدة في توجيه طفلك.
- احذري! هنالك خطر في الإفراط في الحماية، والمبالغة في السيطرة، فالطفل الطبيعي هو شخص فضولي ويريد (ويحتاج) لتجربة الأشياء بنفسه أو نفسها. ودورك كأم هو أن تتأكدي من عدم تعرض طفلك للخطر.
- الأطفال فضوليون بطبيعتهم «فهم يريدون نموذجياً أن يتعلموا، ويلمسوا، ويشعروا، ويستكشفوا. وهذه هي الطريقة التي يتعلمون من خلالها. أعطي الطفل هذه الفرصة. دعيه يلعب على الأرض، دعيه يزحف في كافة الأرجاء ويستكشف بدلاً من حمله كافة الأوقات».
- احذري الخدع التعليمية المعقدة للغاية، فإن كانت لا تتفق مع عمر طفلك وتتطلب استخدام البطاقات أو وسائل مادية متخصصة، فربما لا تستحق بذل الجهد من أجلها.
ان تطور الدماغ هو نتيجة عوامل طبيعية (حيوية ووراثية)، ومكتسبة (من البيئة وخبرات الحياة)، كما توضح توسجي فانبيفيرين، اختصاصية علم نفس النمو في جامعة تكساس في أرلنغتون، ومحاضرة رئيسية في جامعة دالاس.
تحدد الجينات الدوائر الرئيسية للدماغ، غير أن هنالك أعداداً من التريليون من الوصلات المعقدة التي تحفزها الخبرات التي يواجهها دماغ الطفل خلال سنواته المبكرة. وتقول الأبحاث إنه كلما بدأت الأم في التفكير بشكل مبكر أن طفلها يدرك العالم، ينمو طفلها ليصبح أكثر قدرة، لأنه عندما تشعر الأمهات أن أطفالهن يعرفون أكثر، يكن أكثر استجابة من ناحية انفعالية ولغوية معهم، مما ينتج بشكل متزايد روابط عصبية أكثر تعقيداً، ويعزز تلك الموجودة. وكما تشير فانبيفيرين، فإنه كلما زادت الخبرات والحوافز من جانب البيئة، فسوف يعمل دماغ الطفل بشكل أفضل في مراحل النمو التالية».
***********
فيس بوك
احذري! هنالك خطر في الإفراط في الحماية، فالطفل الطبيعي هو شخص فضولي ويريد (ويحتاج) لتجربة الأشياء بنفسه أو بنفسها. ودورك كأم هو أن تتأكدي من عدم تعرضه للخطر. اعرفي المزيد عما يدور بذهن طفلك.
اختصاصية طب الأطفال في بريطانيا فانبيفيرين.
فعلى سبيل المثال، يتعلم الطفل أولاً التدحرج، ثم الزحف، ثم سحب جسمه إلى الأعلى، ثم المشي، وهكذا.. فالأطفال يتعلمون وفق وتيرتهم الخاصة، ولا يمكنك أن تجبري الطفل على المشي أو تدريبه على النونية. فإجباره على القيام بأمر ما في وقت مبكر جداً، يجعلك تحصلين في بعض الأحيان على نتيجة عكسية.
وأخيراً، فإن الأطفال الذين لا يتفاعل أبواهم معهم، أو يتحدثان إليهم، أو يحتضناهم، يمكن أن يتأخروا في مهام تطورية مختلفة، بما فيها الذكاء حسبما تحذر فانبيفيرين.
والآن بعد أن عرفت الدور الهام الذي تلعبينه في المساعدة في التطور العقلي لطفلك، فلا بد أنك تشعرين بأهمية بالغة، وربما غامرة. لا تقلقي، إن كل ما يتطلبه الأمر منك لهذا الدور الهائل هو حبك، وعاطفتك، واهتمام حقيقي بطفلك.
نصائح لبناء الدماغ!
توضح فانبيفيرين قائلة: «إن أي شكل من أشكال التحفيز، والاحتضان، والحديث، والابتسام، يساعد الدماغ على التطور» وإليك هذه النصائح التي يمكنك الاستفادة منها:
- الحب والعاطفة أمران أساسيان. فالتفاعل العاطفي يرعى النمو الانفعالي، ويعزز القدرات الإدراكية.
- إن كل طفل فريد ومتميز، لذا لا تقارني طفلك بالأطفال الآخرين.
- عندما ينخرط الطفل بشكل فعال في أمر ما، فإنه سوف يتعلمه بشكل أسرع كثيراً. لهذا السبب لا ينصح بمشاهدة التلفزيون كثيراً (التعلم السلبي)، فلا توجد فرصة لتوجيه أسئلة، أو تحفيز للتفكير فعلياً حول المادة.
- اجعلي طفلك يأخذ دور القيادة. فأنت موجودة للمساعدة في توجيه طفلك.
- احذري! هنالك خطر في الإفراط في الحماية، والمبالغة في السيطرة، فالطفل الطبيعي هو شخص فضولي ويريد (ويحتاج) لتجربة الأشياء بنفسه أو نفسها. ودورك كأم هو أن تتأكدي من عدم تعرض طفلك للخطر.
- الأطفال فضوليون بطبيعتهم «فهم يريدون نموذجياً أن يتعلموا، ويلمسوا، ويشعروا، ويستكشفوا. وهذه هي الطريقة التي يتعلمون من خلالها. أعطي الطفل هذه الفرصة. دعيه يلعب على الأرض، دعيه يزحف في كافة الأرجاء ويستكشف بدلاً من حمله كافة الأوقات».
- احذري الخدع التعليمية المعقدة للغاية، فإن كانت لا تتفق مع عمر طفلك وتتطلب استخدام البطاقات أو وسائل مادية متخصصة، فربما لا تستحق بذل الجهد من أجلها.
ان تطور الدماغ هو نتيجة عوامل طبيعية (حيوية ووراثية)، ومكتسبة (من البيئة وخبرات الحياة)، كما توضح توسجي فانبيفيرين، اختصاصية علم نفس النمو في جامعة تكساس في أرلنغتون، ومحاضرة رئيسية في جامعة دالاس.
تحدد الجينات الدوائر الرئيسية للدماغ، غير أن هنالك أعداداً من التريليون من الوصلات المعقدة التي تحفزها الخبرات التي يواجهها دماغ الطفل خلال سنواته المبكرة. وتقول الأبحاث إنه كلما بدأت الأم في التفكير بشكل مبكر أن طفلها يدرك العالم، ينمو طفلها ليصبح أكثر قدرة، لأنه عندما تشعر الأمهات أن أطفالهن يعرفون أكثر، يكن أكثر استجابة من ناحية انفعالية ولغوية معهم، مما ينتج بشكل متزايد روابط عصبية أكثر تعقيداً، ويعزز تلك الموجودة. وكما تشير فانبيفيرين، فإنه كلما زادت الخبرات والحوافز من جانب البيئة، فسوف يعمل دماغ الطفل بشكل أفضل في مراحل النمو التالية».
***********
فيس بوك
احذري! هنالك خطر في الإفراط في الحماية، فالطفل الطبيعي هو شخص فضولي ويريد (ويحتاج) لتجربة الأشياء بنفسه أو بنفسها. ودورك كأم هو أن تتأكدي من عدم تعرضه للخطر. اعرفي المزيد عما يدور بذهن طفلك.