كان قد قرر أن يذهب وعائلته يوم عيد الفطر والذي صادف يوم جمعة أيضاً إلى سلطنة عمان، لكن حدث ما لم يتوقعه فعند وصوله إلى منفذ حتا الحدودي حوالي الساعة السابعة صباحاً تعطلت سيارته، ليجد نفسه وعائلته في موقفٍ محرج فذاك اليوم عيد ومحلات الميكانيك مغلقة وما من أحد" وهنا بدأت حكاية الشاب السوري فاتح الذي أراد أن يحكي قصته على الهواء مباشرة في برنامج تلفزيوني على قناة سما دبي، من منطلق أن الأمور الإيجابية يجب تسليط الضوء عليها أكثر من السلبية لأنه وعلى حد قوله تترك أثراً محفزاً في النفس على فعل الخير، وبالفعل أجرى فاتح اتصاله وقال على الهواء: لا أعرف كيف أشكر ذاك الشخص الإماراتي الشهم لذا اخترت أن أتكلم عنه على الهواء علني أرد له بشكري بعض الجميل، فبعد أن وجدت نفسي في ذاك الموقف المحرج، طلب مني الموظف المسؤول في المنفذ أن أنقل سيارتي إلى الموقف المخصص لحين الوصول إلى حل لهذه المعضلة، وفيما كنت شارداً أفكر فيما سأفعله، يأتيني ضابطٌ إمارتي مستفسراً عما حدث معي، فأخبرته أنه ما من خيارات أمامي وأنني سأعود مع أسرتي إلى دبي وسألغي الرحلة إلى عمان، وهنا ضرب هذا الضابط "سالم البدواوي" مثالاً يعكس ما تربى عليه أبناء الإمارات من الشهامة الأصيلة، وقرر أن يعطيني سيارته حتى أكمل رحلتي وأقضي كامل العطلة مع عائلتي، رافضاً أن ألغي حجزي هناك وقال لي: "إذهب وعيالك واقضي أيام العيد ولا تفكر بشيء.." ولم يكتفِ بهذا فعندما عدت كان قد أكمل إصلاح السيارة المعطلة، وذلك وفقاً اما ذكرته صحيفة "البيان" الإماراتية.
وحول هذه الحادثة أشاد الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بما فعله البدواوي ونشر على توتير: "سالم البدواوي .. موظف حكومي .. ومواطن إماراتي .. ورجل يحمل معاني الشهامة الإماراتية"، مرفقاً إياها بفيديو لمداخلة السوري فاتح على قناة "سما دبي".