بتوجيه من رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، الأمير سلطان بن سلمان، بأن يتم تطويع وتطوير التقنية في المجالات الخاصة بالسياحة والتراث الوطني.
حيث تم العمل على تنفيذ المتحف الافتراضي لمعرض روائع آثار المملكة، من خلال تطبيق خاصية الواقع المعزز والواقع الافتراضي حيث يتم استعراض القطع الأثرية داخل المتحف الافتراضي، وكذلك من خلال تحميل التطبيق من المتجر الإلكتروني، ويتم بعدها الاستمتاع بمشاهدة القطع الأثرية بعروض حية، أيضًا تم نشر القطع الأثرية من خلال تطبيق السناب شات، ويتم عرضها كفلاتر تستخدم في التقاط الصور ومقاطع الفيديو.
ويعتبر معرض «روائع آثار المملكة عبر العصور» واحدًا من أهم المعارض السعودية العالمية، التي مثلت التراث الحضاري للمملكة في العديد من الدول الأوروبية وأمريكا، ومؤخرًا في العاصمة الصينية بكين أولى المحطات الآسيوية للمعرض؛ حيث شكل المعرض فرصة هامة وحيوية لإطلاع العالم على الآثار الوطنية بالمملكة، لما تزخر به من إرث حضاري كبير، ومقومات حضارية وتاريخية.
وتأتي أهمية المعرض لما تمتلكه المملكة من تراث وآثار تؤرخ لثقافات قديمة وعظيمة، وحضارات متعاقبة على مر العصور، إلا أن هذه الثروات الأثرية قد تكون غير معروفة بشكل كبير في عدد من دول العالم، ومن هنا كان من الضروري تعريف جميع دول العالم بتراث المملكة، ودورها الرائد في الحضارة الإسلامية.
وقام المعرض بعرض عدد كبير من القطع الأثرية المتنوعة ذات القيمة الاستثنائية لأول مرة خارج أراضي المملكة؛ امتدادًا لحضور المملكة العالمي ومكانتها الإسلامية، باحتضانها الحرمين الشريفين، وكذلك دورها الاقتصادي وتأثيرها في العلاقات الإنسانية؛ انطلاقًا من موقعها الجغرافي المميز الذي شكل محورًا رئيسًا في المجالات الثقافية والاقتصادية بين الشرق والغرب، وجسرًا للتواصل الحضاري عبر العصور وبين العديد من حضارات العالم القديم.
وضم المعرض 400 قطعة أثرية نادرة، تغطي الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم «مليون سنة قبل الميلاد» إلى العصور القديمة السابقة للإسلام، ثم حضارات الممالك العربية المبكّرة والوسيطة والمتأخرة؛ مرورًا بالفترة الإسلامية والفترة الإسلامية الوسيطة، حتى نشأة الدولة السعودية بأطوارها الثلاثة إلى عهد الملك عبدالعزيز، رحمه الله.