من المشاكل التي تواجه العديد من الأسر السعودية، مشكلة "عناد الأطفال"، خصوصاً أن الطفل يتعمد إظهار عناده وتمرده أمام الأقارب والغرباء، مما يتسبب بالحرج الشديد للوالدين، كالإحراج في الأماكن العامة عند عدم تلبية رغباته بالشراء أو باللعب، أو التعامل السيئ وعناد المعلمين، والعناد في التنمر مع زملائه، كل هذه أمور يعاني منها الطفل.
فماهي أسباب عناد الطفل، وماهي الحلول وطرق العلاج؟ التقت "سيدتي نت" باللايف كوتش معتمد ومستشار متخصص في العلاقات الزوجية والتربية وتطوير حياة الأطفال "تركي خان" ليحدثنا عن ذلك.
أشار "خان" إلى أن هناك عدة طرق للتعامل مع الطفل العنيد، "لكن في البداية لا بد أن نفهم شخصية الطفل، هل هو شخصيه تحب جذب الانتباه؟ أو أنه طفل ذو شخصية مستقله، ويحب أن يعتمد على الذات؟ أم أن شخصيته قيادية ومتسلطة؟.
ولفت إلى أن هناك استراتيجيات تُمَكِن الوالدين من توطِين أنفسهما مع الطفل العنيد، وقال "يحتاج الوالدين إلى تعاون تام لتقويم الطفل العنيد، لذا فعليهما أن يتفقا على طريقة واحدة وأسلوب واحد للتربية".
1.استخدم أسلوب الخيارات بدلاً من أسلوب الأمر:
لا بد لنا من استخدام أسلوب الخيارات مع الطفل، بدلاً من أسلوب الأمر مثلاً: هل تريد أن ترتدي التيشرت الأحمر أو الأخضر؟ هل تريد النوم الساعة السابعة أو الثامنة؟ لابد أن نقدم للطفل خيارات تكون متماشية مع قواعد المنزل والأسرة.
2.أسلوب الإلهاء بدلاً من الحل المباشر:
ليس من الضروري أن يضع الأهل حل للمشكلة في الوقت نفسه، ولكن من الممكن أن تلهي وتشغلي الطفل بأي شيء يحبه، إلى أن يصل للهدوء ومن ثم تناقشي معه وضعي الحلول.
3.أسلوب الهدوء وليس المجادلة:
لمواجهة غضب الطفل، على الوالدين أن يحافظوا على الهدوء، كما يمكن أن يعبروا عن استيائهم وألا ينفعلوا أمام الطفل، أو يعبروا عن غضبهم بأسلوب المجادلة بشكل عنيف، فرد فعل الأم الصامت يكون وقعه أحياناً أقوى بكثير من الجدل مع الطفل، الذي ينتهي في كثير من الأحيان بفوز الأخير.
4.أسلوب التعاون وليس الشخصنة:
لا يصح أن يقول الأهل لطفلهم أنت سيئ، وأنت شخص لا يسمع الكلام، بل يجب أن نقول له: لما لا نفعل كذا.
5.أسلوب القدوة وليس التناقض:
اذا رأى الطفل أن والده ووالدته يستخدمون أسلوب العناد للحصول على ما يريدون؛ فسيتخذه أسلوب للحصول على ما يريد أيضاً، لذلك يجب على الوالدين أن يكونوا قدوة، وأن يستخدموا أسلوب التحاور أمام أطفالهم.
وأخيراً لا تتهم الطفل أمام أخوته بأنه عنيد، حتى لا يسعون للفت الانتباه مثله، كما يجب تشجيع الطفل بكلام الثناء الإيجابي أمام الآخرين؛ حتى يسعى لجعل ما يُقال من الوالدين حقيقي، وفي النهاية لا بد من إدراك أن لدى الطفل قد يرجع للتقليد أو التكرار.