الحياة الزوجية ليست مجرّد نزهة، بل رحلة طويلة، يقطعها الشريكان في السراء والضراء. فكيف تتأقلمين مع هذه الحياة الجديدة؟ وما هي أسباب فشل الحياة الزوجية؟
منذ اليوم الأول لـ زواجك، تكتشفين أموراً كنت تجهلينها عن شريك حياتك. وبدوره، يُمكن أن يُفاجأ بأسلوب حياة لم يعهده قبلاً. تترافق الاكتشافات أحياناً والمشاكل وغياب التفاهم وسوء فهم الآخر وانعدام الاحترام بين الزوجين. لذا، يُشدّد أطباء النفس على أنّ التربية التي نشأت عليها الزوجة قد تؤثر في علاقتها بزوجها. فقد يُصدم الرجل بتصرّفات الزوجة، والعكس صحيح. وما يزيد الأمور صعوبةً هو أنّ فترة الخطوبة قد تكون قصيرة، فلا يتاح للاثنين التعرّف جيداً إلى بعضهما. أضف إلى ذلك أنّ الزوجة قد لا تكون مهيّأة نفسياً واجتماعياً لاستقبال الحياة الزوجية بشكل كافٍ، أو لم تتلقَّ توجيهاً في فنون الإدارة الزوجية؛ وإذ بها تجد نفسها فجأة تنتقل من حياة خالية من الهموم والمسؤوليّات إلى حياة مليئة بالمسؤوليّات. طبعاً، لا نقول هنا إنّ الرجل "ملاك"، بل ثمّة رجال لا يُميّزون بين حياة العزوبية والحياة الزوجية، وتبقى تصرّفاتهم على ما كانت عليه في السابق. وهذا ما سيؤدّي بالطبع إلى سوء تقدير المرأة على سبيل المثال. وغالباً ما تنتهي هذه الزيجات إلى الخيانة ثمّ إلى الطلاق.
التأقلم مع الحياة الزوجية
بعض النصائح التي قد تطيل عمر الزواج:
- إعطاء الطرف الآخر الوقت الكافي في أيّ مشكلة قد تواجه الزوجين لشرح موقفه ورأيه، وعدم التسرّع في تفسير الأمور كما يحلو للطرف الثاني.
-التقرّب من عائلة الزوجين يلعب دوراً مهماً في تقريب وجهات النظر وإعطاء صورة عن كيفية التعامل مع الآخر.
- فكرة الزواج ليست سهلة كما قد يظنّ البعض. على الزوجين أن يكونا واعيين أنهما ينتقلان من حياة عنوانها الحرية إلى حياة تحكمها الكثير من التعقيدات والمسؤوليات؛ وهذا ما يُسهم في تخفيف المشاكل التي قد تنشأ بين الزوجين. ولا يُمكن إلقاء اللوم على طرف دون الآخر فهما يكمّلان بعضهما، والحياة قبل القفص الذهبي ليست كما بعده.