عشرون عامًا، عقدان من الزمن منذ افتتاح أولى الحفلات الغنائية على مسرح المفتاحة في مدينة أبها "البهية"، حيث تُعدّ أبها مَقصِدًا رئيسيًّا للسُّيّاح في كل عام؛ نظرًا لطبيعة أجوائها المتميزة والباردة، ويعد مسرح المفتاحة الذي يتسع لما يقرب من 4000 شخص، هو المسرح الرئيسي الذي تُقام عليه الحفلات الغنائية منذ افتتاحه في عام 1998، وشارك في دوراته التي أقيمت خلال عشرين عامًا حوالي 40 فنانًا، جميعهم من الخليج، حيث اختلفت مشاركاتهم في الأعوام التي أقيمت فيها الليالي الفنية، ويعد الفنانون عبد المجيد عبد الله، ومحمد المازم، والراحل طلال مداح، هم أول من تغنى على مسرح المفتاحة في أولى الليالي الغنائية في عام 1998.
واستمر مهرجان أبها الغنائي إلى عام 2007، وكان مقررًا في هذا العام إقامة مجموعة من الحفلات الغنائية، إلا أن الأمور التنظيمية التي سبقت إحياء هذه الحفلات، وعدم الاتفاق النهائي مع الفنانين، جعل فنان العرب محمد عبده يغني منفردًا على مسرح المفتاحة، وقد تزامن ذلك مع توزيع جوائز المفتاحة.
وفي عام 2008 لم تُنظَّم حفلات غنائية في أبها، ويعود ذلك للمغالاة في أجور الفنانين، التي كانت مبالغة في حينها، ورغم تحديد اللجنة المُنظِّمَة 3 حفلات غنائية، إلا أنها لم تتم، وكانت خالية من الحفلات في هذه السنة، وفي عام 2009 تقرر إيقاف مهرجان أبها الغنائي وعدم إقامته.
وتعد هذه من الإشكاليات التي تسببت في حالة الجفاف الذي مرَّ على مسرح المفتاحة من الحفلات الغنائية، ليُحرَمَ المُتذوّق الفني من الاستمتاع بهذه الليالي، التي كانت محل اهتمام وتقدير من المشاهد والمستمِع.
وبعد مرور 9 أعوام حظيت ليالي مسرح المفتاحة بحفلة غنائية واحدة، كانت من نصيب فنان العرب محمد عبده، حيث صدح منفردًا بحفل غنائي أقيم في صيف العام الماضي 2017، واستمر لما يقرب من 4 ساعات، بقيادة المايسترو وليد فايد، كما نُقِلَ الحفل على الهواء مباشرة على قناة روتانا.
وكان هذا الحفل بمثابة عودة الروح الفنية والغنائية لحفلات أبها، بعد انقطاعها الذي أصبح يُدوّن الكثير من علامات الاستفهام، لا سيّما أن الحفلات التي تحظى بها أبها تكون هي الأفضل، مقارنة بالمسرح الغنائي والحفلات المختارة.
فنان العرب محمد عبده يُعد من أكثر الفنانين الذين شاركوا من خلال مسرح المفتاحة، بواقع 9 حفلات غنائية، وستكون حفلته يوم الخميس القادم في 19 من يوليو، هي الحفلة العاشرة، وبذلك يكون فنان العرب هو أكثر فنان بالوطن العربي تغنى على مسرح المفتاحة، وكانت حفلته الأولى في عام 1998، والعاشرة في العام الحالي 2018.
ويأتي الفنان عبادي الجوهر ثاني الفنانين مشاركةً عبر حفلات "أبها"، حيث شارك في 9 حفلات غنائية، وكانت أولى مشاركاته في عام 1998، وآخر مشاركاته على مسرح المفتاحة في عام 2007، حيث شارك في جميع حفلات أبها، كما قدَّم العام الماضي أوبريتًا غنائيًّا بعنوان "جبين الصبح يا أبها"، بمناسبة حصول مدينة أبها على عاصمة السياحة العربية.
الفنان خالد عبد الرحمن يأتي ثالث الفنانين مشاركةً على مسرح المفتاحة، بواقع 8 مشاركات غنائية، كانت الأولى في عام 1998، واستمرت حفلاته سنويًّا إلى عام 2007، وحظيت حفلاته في أبها بحضور جماهيري كبير، حيث كان نشاط الفنان خالد عبد الرحمن مزدهرًا فنيًّا آنذاك، إلا أن المستجدات الفنية للفنان خالد بالوقت الحاضر لم تسعفه بالمشاركة في حفلات أبها هذا العام.
الفنان الإماراتي عبد الله بالخير يعتبر رابع الفنانين الأكثر مشاركةً في مهرجان أبها، بواقع 7 مشاركات منذ دورته الأولى في عام 1998، واستمرت إلى عام 2004، وحظيت مشاركاته بمتابعة جماهيرية كبيرة؛ نظرًا لما كان يتمتع به من كثافة في أعماله الغنائية في ذلك الوقت، ولم يشارك عبد الله في الحفلات الغنائية في أبها 14 عامًا إلى وقتنا الحاضر.
الفنان راشد الفارس يعد من خامس الفنانين مشاركةً عبر بوابة المفتاحة منذ افتتاحه إلى عام 2007، ما عدا العامين 2002 و2003، بواقع 6 مشاركات، وحصد الفنان راشد الفارس في فترة الألفيّة توهُّجًا كبيرًا نحو مسار الأغنية السعودية والخليجية، حيث تصدرت أعماله الغنائية أسواق "الكاسيت" في وقتها، إلى أن أصبح مطلبًا في الحفلات الغنائية، وتعتبر فترة الألفية من أكثر الفترات توهُّجًا عبر مسيرته الفنية.
أما الفنان عبد المجيد عبد الله سادس الفنانين، فنال نصيبًا من هذه المشاركات، بواقع 6 مشاركات منذ عام 1998- حتى 2007، باستثناء عام 2003، وبرغم عدم مشاركة الفنان عبد المجيد عبد الله في الآونة الأخيرة في حفلات السعودية، فإن فترة الألفيّة شهدت نشاطًا فنيًّا مكثفًا له، حيث لم يتغيب عن المناسبات الفنية في تلك الفترة، سواء في طرح الألبومات أو المشاركة بالحفلات الغنائية، ولم يشارك عبد المجيد في حفلات أبها منذ 11 عامًا.
الفنان عبد الله الرويشد يعتبر من أكثر فناني الخليج الذين تغنوا على مسارح الفن في السعودية بشكل عام، وعلى وجه التحديد مسرح المفتاحة، بواقع 5 حفلات غنائية من عام 1998 – 2004، باستثناء عامي 2000 – 2001، ويحظى الرويشد في العام الحالي بنشاط فني وغنائي عبر الحفلات الغنائية في السعودية والوطن العربي، حيث يعد هذا العام من أكثر الأعوام التي حصد فيها الرويشد اهتمامًا فنيًّا، لا سيّما في مشاركته الأخيرة عبر حفلات سوق عكاظ، وحفلته القادمة في مهرجان جرش في العاصمة الأردنية عمَّان، عبر حفلات الصيف، ويعد سابع فنان في عدد المشاركات.
الفنان رابح صقر الذي شارك في حفلات أبها في الأعوام 1998- 1999 -2000 -2007، بواقع 4 مشاركات أطلَّ من خلالها رابح صقر عبر مهرجان أبها الغنائي، ويعد رابح صقر من أكثر الفنانين مشاركة عبر حفلات السعودية بالفترة الأخيرة، ما بين الرياض وجدة والدمام.
ومن المفارقات الفنية في مشاركته الأخيرة في عام 2007، أنه طرح ألبومًا غنائيًّا متكاملاً حمل عنوان "رابح 2007"، الذي توافق مع حفلته الغنائية في المفتاحة، ومن المنتظر أن يُحيي رابح العديد من الحفلات الغنائية في فترة الصيف الحالية.
الفنان راشد الماجد ومناصفةً مع الفنان رابح صقر، له 4 مشاركات غنائية على مسرح المفتاحة، حيث كانت أولى مشاركاته في عام 1998، واستمرت في العام الذي يليه، وفي عام 2003 تم اختيار راشد ليغني منفردًا ويصدح في ختام ليالي حفلات أبها، ومن المفارقات التي سبقت حفله أيضًا طرحه ألبومًا غنائيًّا حمل عنوان "الهدايا"، حيث تغنى بمجموعة من أعماله الجديدة آنذاك، ليشارك بعدها بآخر مشاركاته في أبها عام 2007.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي