تعود الأطفال تحت سن ست سنوات أن يطالبوا برواية القصص لهم، أو أن يحصلوا على بعض المداعبات، أو أن يندسوا في سرير أهلهم بمجرد أن ينطفئ النور ويتركوا وحدهم ليناموا، وإن لم يترك الطفل سريره..فهو كثير الطلبات وكثير الاستيقاظ ليلاً، مما يؤثر على صحته، ويسبب قلقاً للوالدين معاً! المشكلة والحل تناقشها معنا الدكتورة إبتهاج طلبة الأستاذة بكلية رياض الأطفال.
*طفلك لا يحتاج إلا للنوم أثناء الليل؛ وإن أراد سماع عشر قصص وشرب عشرة أكواب من الماء فهو يتحايل ليرى ما تفعلون أو ليعيدكم إلى قربه.
*على كل أم أن تتحقق مما يحدث فعلاً، أن تتأكد من عدم إحساس طفلها بمرض ما، أو إن كان يحتاج لكوب من الماء فعلياً أم لا، بعدها قبليه وضميه إلى صدرك سريعاً مدة 30 ثانية واطلبي منه بعدها الذهاب إلى سريره.
*أخبري طفلك إن زادت مرات استيقاظه بلهجة حازمة وحنونة أن الوقت هو وقت النوم..لا وقت اللعب.
* تذكري أن طفلك يستيقظ في الليل بإرادته ولحاجته إليك، ولا يستيقظ وهو غافل عما يفعل، لذا ناقشي معه قواعد النوم في وقت غير وقت النوم، وحددي عدد المرات التي يحق فيها لطفلك أن يحصل على كأس من الماء، أو أن يدخل الحمام.
* أخبريه ماذا سوف تفعلين معه قبل النوم: "سوف أقرأ لك قصتين"، وخذي قرارك بشأن نوم طفلك وسطكما من عدمه وأطلعيه عليه مسبقاً- مرفوض أم مقبول-!
*عدي طفلك بمكافأة إذا ما نفذ قواعد النوم مثل البقاء في السرير طيلة الليل، على أن تشمل المكافأة أطعمة معينة شهية للطفل على الإفطار، أو نزهة في الحديقة، أو مشاركته اللعب بعض الفترات.
*كرري على طفلك قواعد النوم عندما تضعينه في سريره؛ حتى تظل النقاشات السابقة مطبوعة في ذاكرته.
* ساعدي طفلك بكل الوسائل للتقيد بقواعد النوم وطبقيها بحزم، وأخبريه بأن ساعات النوم تفيده جسدياً ونفسياً.
* لا تخلفي وعدك لطفلك إن التزم بالقواعد، ولا تتراجعي عن وعدك بالمكافأة له.
*قد يلجأ الطفل للصراخ أو البكاء لرفضه تطبيق قواعد النوم، من جانبك احسبي الوقت الذي يمضيه في البكاء لمراقبة التقدم الذي تحرزينه.
لا تلجئي للتهديد أو التخويف، فهذا يزيد المشكلة تفاقماً، ولا تصرخي عليه عن بعد ليعود إلى سريره، وأنت تهددينه وتذكرينه بالقواعد؛ حتى لا يتعلم الصراخ وحتى لا يظن أنكم لا تحبونه بشكلٍ كافٍ.