الساحة الرياضية العالمية تعج بمئات الرياضيات المتميزات لكن المحظوظات منهن والمتميزات على صعيد آخر غير الرياضة يتحولن بين ليلة وضحاها إلى رمز شعبي ملهم، والرياضية الأمريكية المسلمة المحجبة إبتهاج محمد البالغة من العمر «30 عامًا» إحدى المتميزات الملهمات لملايين النساء حول العالم؛ لكونها أول أمريكية مسلمة تخترق رياضة المبارزة الأولمبية بحجابها الجميل المحافظ، وتبهر الملايين ببراعتها في رياضة المبارزة، المفضلة لدى الرجال في أمريكا وأوروبا أكثر من النساء، وبمثابرتها وبتدريباتها المنتظمة حصلت إبتهاج محمد على الميدالية البرونزية في أولمبياد «ريو» 2017، وصُنفت سابعة عالميًّا.
وتم الاحتفاء بها من معظم دول العالم، وكانت من أبرز الشخصيات وأكثرها تأثيرًا في عام 2017، واختيرت سفيرة لعلامات تجارية ذات صلة بالرياضة وملابسها وإكسسواراتها وما زالت لغاية اليوم، وأعلنت أخيرًا بطلة الألعاب الأولمبية الأمريكية المحجبة إبتهاج محمد لمتابعيها في السوشيال ميديا بسعادة عن إطلاق دميتها «باربي إبتهاج» بنسختها المحجبة.
وقامت الأولمبية بنشر صورة دميتها «باربي إبتهاج» المحجبة في حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «أنستغرام» قائلة لجمهورها ومعجبيها: «أخيرًا، أنا سعيدة بأن أعلن لكم أنه بإمكانكم الآن الحصول على دمية باربي إبتهاج منذ اليوم. ويمكنكم إيجادها عبر أمازون بـ30.99 دولار».
وجاءت الدمية باربي إبتهاج نسخة طبق الأصل ومماثلة للبطلة الأولمبية إبتهاج محمد؛ حيث ألبسها صناعها: الحجاب، والخوذة الواقية، وحذاءً رياضيًّا، وبذلة لاعبي رياضة المبارزة، وحملت بيدها السيف.
هذا، وكانت الشركة المصنعة «Mattel» قد أطلقت قبل عام أول نسخة محجبة من الدمية الشهيرة باربي، وكانت تكريمًا لإبتهاج محمد، وذلك ضمن مشروعها الذي أطلقته في العام 2015 المعروف باسم «شيرو باربي» المختص بصناعة الدمى تجسيدًا للنساء البارزات.
والتي بدورها «غردت» في العام الماضي على صفحتها الخاصة على «تويتر» قائلة: «شكرًا لـMattel؛ لأني أصبحت من عائلة مشروع «شيرو باربي» أنا فخور أنه بسببي ستتمكن الفتيات الصغيرات في كل مكان من اللعب بدمية اختارت أن ترتدي الحجاب. إنه حلم طفولة بالنسبة إليَّ يتحول إلى حقيقة».
وأصبحت البطلة الأولمبية إبتهاج محمد منذ فترة قصيرة نموذجًا حيًّا لما يمكن أن تحلم به كل فتاة صغيرة مسلمة تشعر مثل إبتهاج محمد أن حجابها الذي ترتديه بحب وإيمان لا يمكن أن يعوقها عن تحقيق أحلامها مهما كانت، حتى لو في بلد أو مجتمع المسلمون فيه أقلية.