تفضل بعض الفتيات الاستيقاظ باكرًا على مواء قطها المحبب بالقرب من أذنيها، ومشاكسته على وجهها، وتحريك ذيله على أنفها، الأمر الذي يساعدها ويساهم بمدها بالنشاط والسعادة طوال اليوم؛ بدلاً من صوت المنبه الذي قد يعكر مزاجها، ولا يقتصر الكلام على الإناث فقط؛ بل وحتى الذكور، يفضلون مشاركة قططهم نشاط يومهم، من قراءة وكتابة أو حتى متابعة التلفاز أو الهاتف النقال، بالإضافة إلى مشاركة صور قططهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أن أغلب الحسابات تعرض صور ويوميات قططهم، ويصفونها بأنها منبع السعادة.
ولا يمكننا نكران محبة الكثير للقطط؛ إذ جعلوا لها اليوم الثامن من شهر أغسطس من كل عام يومًا خاصًا لها، وبالتزامن مع اليوم العالمي للقطط، "سيّدتي" تشارككم حالات جازفت وحاربت لبقاء قططها معها كفرد من أفراد العائلة:
"لن أتزوج حتى أجد من ترضى بالقطط"
يخبرنا ثامر الزهراني، الذي يبلغ من عمره ٣١ عامًا، أنه محب للقطط، "ولا أتخيل نفسي في يوم من الأيام أتخلى عن تربيتها والاستغناء عنها؛ فهي جزء مني ومن اهتماماتي؛ حتى أنني لازلت عازفًا عن الزواج لأن أحد شروطي للزواج، هو زوجة تحب أو تتقبل القطط ولا تمانع بتربيتها معنا كفرد من أفراد الأسرة".
"لن تحتملوا القطط.. إذن احتملوا خروجي لها يوميًا"
كما أخبرتنا مياسر بندقجي، التي تبلغ ٢٩عامًا قصتها مع القطط، وقالت: "وأنا في المرحلة المتوسطة، كان أهلي يرفضون شراء قطة لي بسبب بعض الخرافات، "أنها تسبب عقمًا"، وأنا خارجة رأيت قطة صغيرة تحت كفر السيارة، وخبيتها بحقيبتي وسافرنا من جدة لمكة المكرمة دون علم أهلي، وجعلتهم أمام الأمر الواقع وتقبلوه، إلى أن تقدم لي زوج ورفض أن آخذها معي؛ حتى أنني كنت طوال شهر العسل أتصل على أهلي لأطمئن عليها، وبعد عودتي من شهر العسل، كنت أذهب إلى بيت أهلي باستمرار وأحيانًا ألجأ للنوم لديهم بكثرة؛ حتى أبقى برفقة قطتي، وبعد سنتين وافق زوجي أن أحضرها لمنزلنا وعاشت معي، والآن يبلغ عمر قطتي ١٨عامًا، بالإضافة إلى أني الآن أمتلك مجموعة من القطط أنا وزوجي وأطفالي، وفتحنا سويًا ملجأ خيريًا لتبني الحيوانات الأليفة بعنوان: "تعايش معي".
وفي نفس السياق تخبرنا شهد تركستاني، التي تبلغ ٢٦ عامًا، قصتها مع القطط وقالت: "كنت أعاني مع أبي بسبب رفضه التام لتربيتي للقط؛ حتى أنني أعطيته لجدتي وتحايلت على أبي وأخبرته أنه ملك لصديقتي وهي الآن برحلة سفر، وأني سأهتم به حتى عودتها، وكنت اذهب لجدتي يوميًا وتدريجيًا حتى اقتنع به أبي وأصبح يحبه".
"تقاسم الأكل مع قططي"
وبينت لنا منى الحربي، أن حبها للقطط، بسبب والدتها التي عودتها على إطعام القطط من بقايا أكلها أو جزء منه، "ولكنها كانت ترفض تربيتي لهم إلى أن أقنعتها، والآن أملك ٩ قطط، منها تبني أو من صديقاتي أو قطط توالدت بفناء منزلي".
"القطط تملأ الفراغ العاطفي"
أوضحت الأخصائية النفسية روان العتيبي، أن تربية القطط هي نتيجة حاجة الشخص أحيانًا للعاطفة؛ "فهناك بعض الأشخاص يقومون بتربية الحيوانات الأليفة حتى تملأ فراغها العاطفي بدلاً من الأشخاص، ناهيك عن فوائدها في تحسين المزاج والتوتر والاكتئاب".
وبحسب احصائيات
- هناك ما يقارب 10 حسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تهدف لتبني الحيوانات، وتساهم في نشر ثقافة التبني تحت وسم #تبني_لا تشتري، وبلغ عدد القطط المعروضة عبرها 21 ألف صورة.
- وبحسب إحصائية نشرت في عام 1460هـ، تخلصت أمانة الرياض مما يقارب الـ4552 قطة.
حرب من أجل بقاء القطط كفرد من أفراد الأسرة
- أخبار
- سيدتي - ثناء المحمد
- 12 أغسطس 2018