هل تعرفين أن هناك العديد من الفوائد الأخرى لفيتامين "دي"، عدا عن المساهمة في صحة الأسنان والعظام؟ تعرّفي على المزيد من التفاصيل المتصلة بهذا الفيتامين المهم لعدد كبير من العمليات الحيوية في الجسم في الآتي:
الفيتامين "دي" D: أدواره المعروفة وغير المعروفة
يُعرف هذا الفيتامين كذلك باسم "فيتامين الشمس"، يلعب دوراً مهماً في استخدام الكالسيوم في الجسم وفي وظائف العضلات و نمو الخلايا. ويبدو أن هناك بعض الدراسات التي أظهرت احتمال أن يكون له تأثير على منع الإصابة بأنواع معينة من السرطان، والسكري والأمراض التي تصيب نظام المناعة. وقد يكون له دور في الحماية من أمراض القلب. ومن المحتمل كذلك أن تلقي دراسات أخرى الضوء على فوائد أخرى لهذا الفيتامين على الصحة.
وينبغي على كل شخص من كافة الفئات العمرية أن يحصل على كمية كافية من الكالسيوم والفيتامين "دي" D للمحافظة على صحة العظام. وحتى أواخر عشرينيات القرن الماضي، كان الفيتامين يستخدم لبناء كتلة العظام وبعد ذلك كانت وظيفته المحافظة على أو منع تدهور صحة العظام. وهشاشة العظام هو مرض يتميز بالضعف التدريجي للعظام، الأمر الذي يزيد مخاطر حدوث الكسور. وأفضل طريقة لمنع الإصابة بهشاشة العظام هي التأكد من أخذ كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين "دي" D طوال الحياة.
أين يوجد فيتامين D؟
ثبت أنَّ المصدر الرئيسي للفيتامين "دي" هو التعرّض لأشعة الشمس. وفي واقع الأمر، فإن تعريض اليدين والساعدين والوجه إلى الشمس دون حماية (دون كريم واق ضد الشمس) لمدة 10 إلى 15 دقيقة سيكون كافياً لتصنيع كمية مناسبة من هذا الفيتامين للشخص البالغ الذي يتمتع بصحة جيدة. وعدد مرات التعرض إلى أشعة الشمس يجب أن تكون من مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، ما بين الساعة الحادية عشرة صباحاً والثانية ظهراً، من شهر نيسان إلى شهر أكتوبر. ولكن، في المقابل، فإن التعرض إلى أشعة الشمس لفترة طويلة قد يكون مرتبطاً بمخاطر الإصابة بسرطان الجلد، وبالتالي يجب الحذر.
وهذه الفئات التالية من الأشخاص سوف تحتاج إلى فترة أطول للتعرض إلى الشمس:
• الأشخاص ذوو البشرة الداكنة.
• الأشخاص الذين يتعرضون إلى الشمس قبل الساعة الحادية عشرة صباحاً وبعد الساعة الثانية بعد الظهر.
• الأشخاص الذين يستخدمون الكريمات الواقية ضد الشمس.
• الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الشمالية.
بالإضافة إلى ذلك هناك أغذية معينة غنية بالفيتامين "دي"، ومنها:
• سمك السلمون (مشوياً أو مسلوقاً أو معلباً).
• سمك التونة الأحمر المشوي.
• سمك الرنجة.
• حليب البقر.
• مشروبات الصويا والأرز المعززة.
• المرجرين.
• صفار البيض.
ما هي احتياجات الجسم من الفيتامين D ؟
تختلف الكميات التي يحتاجها الجسم من الفيتامين D في النظام الغذائي حسب السن. وتقاس الكمية اللازمة من الفيتامين D بالوحدة الدولية UI.
• منذ الولادة وحتى عام: 400 وحدة دولية في اليوم.
• من سن عام وحتى 70 عاماً: 600 وحدة دولية في اليوم.
• أكثر من 70 عاماً: 800 وحدة دولية في اليوم.
ويعتقد الكثير من الباحثين أن هذه الكميات غير كافية ويجب مراجعتها لكي تتم زيادتها.
وحسب التوصيات المعمول بها وللوقاية من هشاشة العظام، فإنَّ الشخص أقل من سن 50 عاماً يجب أن يستهلك ما بين 400 إلى 1000 وحدة دولية من الفيتامين D في اليوم والذين تتراوح أعمارهم بين 50 عاماً وأكثر 800 إلى 2000 وحدة دولية.
وللوقاية من أمراض القلب وأنواع معينة من السرطان، فإنَّ المكمل الغذائي الذي ينصح باستهلاكه من فيتامين D، هو 100 وحدة دولية في اليوم في فصلي الخريف والشتاء بالنسبة للأشخاص الذين يتعرضون إلى أشعة الشمس في الصيف. وبالنسبة لكبار السن، والذين يتمتعون ببشرة غامقة اللون أو الذين يتعرضون إلى الشمس بشكل قليل فيجب أخذ نفس الكميات من فيتامين D طوال العام.
كيفية اختيار مكملات فيتامين "دي" D؟
من المهم أن نعرف أن أجسامنا تحتوي على احتياطي من الفيتامين D إلى عدة أشهر. وفي واقع الأمر، فإنَّ هذا الفيتامين يتراكم في الدهون والكبد ويمكن بعد ذلك تدويره حسب الحاجة. وهنالك العديد من أنواع مكملات الفيتامين "د" الموجودة بأشكال مختلفة (على شكل سائل، أقراص أو كبسولات أو غيرها) وتؤخذ بشكل يومي، أو كل أسبوعين أو شهرياً.
وإليك فيما يلي بعض النصائح التي قد تساعدك على اختيار المكمل الأفضل:
• قراءة التعليمات جيداً، إذ أنَّ تركيز الفيتامين والمحتويات الأخرى فيه يمكن أن يختلف من شركة إلى أخرى.
• الحذر من الإفراط في استهلاك الفيتامين، فقد يسبب ذلك آثاراً جانبية غير مرغوبة ومنها ضعف العضلات والصداع والغثيان والقيء والتعب الشديد وفقدان الوزن وألم العضلات والعظام.
لا تترددي في طلب نصيحة الصيدلي أو استشارة الطبيب، لاختيار الجرعة والتركيبة من فيتامين "دي" الأفضل لك.