ديناميكية الحياة وتفاعلاتها وعلاقاتها تفرض على الفرد أن يكون له أصدقاء ومعارف، أشخاص يتشارك ويتقاسم معهم أفكارهم وآراءهم، وهناك العديد من الأشخاص نعرف أنهم اجتماعيون أكثر من غيرهم، ولكن هذه الصفة مثلها مثل أي مهارة أخرى، تنمو بالتدريب، فيكون بعضنا اجتماعيًّا وبعضنا الآخر منطويًا، وبعضنا يشعر بالخجل حيال الاختلاط مع المجتمع، ويجد صعوبة في تقبُّل وجهات نظر الآخرين. فكيف تصبحين اجتماعية؟
أخصائية التنمية البشرية "روان الغامدي"، تستعرض مفاتيح فنون التعامل مع الآخرين، والمهارات التي تستطيع الفتاة من خلالها أن تكوِّنَ شخصيةً قادرة على تكون علاقات اجتماعية ناجحة:
وجود قوة وتحدٍّ لدى الشخص ذاته:
إن كلَّ إنسان اجتماعيٌّ بطبعه، ولا يرضى لنفسه أن يعيش منعزلاً ووحيدًا، خارجًا عن الطبيعة الإنسانية، فمن المنطقي أن يجد أي شخص صعوبات وعراقيل في فرض وجوده والتأقلم والتعايش مع أناس ومحيط جديد عليه.
الانفتاح والتقبُّل العقلي:
بطبيعة الحال، إن اكتساب أصدقاء جدد يساعد على فَكِّ العزلة، عن طريق الخروج معهم للتمكُّن من التعامل مع عدد كبير من الناس، وبالتالي يقلُّ خوفُك من الآخرين، وتزداد قُدْرَتُكَ على فهم الموقف وانتقاء الكلمات المناسبة.
البساطة وتجنُّب التمثيل:
هناك مقوّمات وعناصر ضرورية للتفاعل والتواصل مع أي محيط، أو وسط جديد، ومنها الإصغاء والإنصات لتفاعلات الغير وسلوكهم، ويشكِّل الاحترام والتقدير أساسًا لنجاح اندماجك داخل المحيط.
كما أن الظهور والتعامل بشخصيتك على طبيعتها يُكسِبُ الفرد اجتماعية وشعبية أكبر من تلك التي يعتقد الفرد أنه سيحصل عليها إن قام باقتباس شخصيات أخرى.
التجديد بين الأشخاص في الحديث:
حاول خلقَ مساحة حوار عن طريق طرح أسئلة أخرى على عدد من الأشخاص في أماكن متعددة، بهذه الطريقة سوف تكتسب المزيد من العلاقات، ومن يدري ربما تقابل هذا الشخص في مكان ما، وقد تتطور هذه العلاقة إلى صداقة أبدية.
الاهتمام والرعاية للذات:
لا يقتصر الاهتمام والرعاية على الذات، أي الاهتمام الشخصي والنظافة الشخصية وحسن المظهر، بل يمتدُّ إلى أسلوب الحديث وطريقة الحركة، والرد على الآخرين بشكل جذَّاب وغير جارح ينتقص من حقوقهم، ويقلِّل من قيمتهم.
مواكبة الأخبار والمجريات المستجدَّة:
إن حديثك وحب معرفتك واطلاعك على عدة أمور، والكثير من الثقافات المختلفة، لن يُكسبكِ مجرد ثقافة علمية فحسب، بل ستكونين أكثر فهمًا ودراية بطبيعة الأشخاص، ومدى تنوع الشخصيات وتبايُنها في المجتمع.
تفادي التجريح وتعمُّد الإيذاء:
حاولي قَدْرَ استطاعتِك أن تكوني شخصية تتقبَّل النقد، لا تعاملُ الآخرين بقوة ونُفُور، أو ترد بكلمات جارحة من الممكن أن تراها بسيطة، لكن الآخرين يعتقدون أنها مزاح يزعجهم ويؤذيهم جدًّا.