لا يتوقف أبناء الثرثارة الـ 5 عن الزواج والطلاق والإنجاب؛ حيث يعيشون مع زوجاتهم معاناة فترة الحمل وتقلبات زوجاتهم من بدايتها ولا تنتهي بآخر أشهره، بل تبدأ معاناتهم الجديدة مع تربية المولود الجديد.
الثرثارة تروي لنا قصص معاناة أبنائها مع وحام زوجاتهم في الأشهر الثلاث الأولى.
زوجة الابن الأكبر
«توحمت» في حملها الأول على رائحة البنزين، لدرجة أنها أحياناً كانت تترجى زوجها ليذهب بها عند محطات البنزين لتستنشق رائحته بتركيز أكبر! تروي الثرثارة: في إحدى الليالي رفض ابني أن يخرج بها في وقت متأخر فصارت تبكي إلى أن شدها غاضباً نحو سيارته بكراج البيت وفتح مكان تعبئة البنزين، وقال: «خذي راحتك في الشم».
بعد وحامين طلقها
زوجة الابن الثاني
نفرت من زوجها خلال فترة وحامها ولم تعد تطيق رائحته أو عطره أو قربه منها، وكل ما يخصه من ثياب أو حاجيات ولا حتى رؤيته. وكان زوجها يستحم عندما يراها تنفر منه ليثبت لها أنه نظيف ومرتب، لكن محاولاته زادت الأمر سوءاً، ولم يتجاوب معها فترة الوحام، وكان يتهمني بالدلع والمبالغة، وبعد 4 أشهر توحمت على الطلاق، فطلقها.
زوجة الابن الثالث
توحمت على التراب والرمل الناشف، وكانت تذهب مع زوجها إلى البر لتأكل الرمل، أو ترسل ابني ليحضره لها طازجاً من الأرض الحارة فوراً، وما زاد الطين بلّة أنها توحمت على مذاق ورائحة أتربة النوافذ المنزلية تحديداً، وكانت في تلك الفترة تهمل تنظيف نوافذ منزلها لتتراكم الأتربة وتشم رائحتها، فطلقها.
زوجة الابن الرابع
توحمت على دخان السجائر، والمشكلة أن ابني غير مدخن، فطالبته أن يبدأ التدخين لأجلها، وعندما رفض خوفاً من الإدمان، ولدت بنتاّ على وجهها وحمة، أقنعت نفسها أنها علبة سجائر، وراحت تبكي، لأنها عندما تكبر لن يتزوجها أحد. وعندما عجز ابني عن النقاش معها طلّقها.
زوجة الابن الخامس
كانت تحب خلط صنفين من الطعام لا يتناسبان لا بالشكل ولا بالمذاق، كأن تأكل الربيان مع العسل. فكان وحامها على هذين الصنفين سبباً في كره زوجها للربيان (القريدس)، بشكل نهائي بعد رؤيته لها تتناولهما معاً، بعد أن كان يعشق تناوله! وتكرر الأمر في أطباق أخرى حتى أصبحت عبئاً على مطبخ ابني وذوقه في الطعام؛ لأن وحامها لم ينقطع بعد الولادة، فطلّقها.