يعد الذكاء العاطفي من الأمور التي يجب على الأبوين الاهتمام بتنميتها عند أطفالهم منذ الصغر، لأنهم سوف يستفيدون من ذلك الأمر على المدى الطويل في حياتهم، وسيجعلهم أشخاصاً أفضل، قادرين على التحكم في غضبهم ويحسنون فرز واستخدام عواطفهم الذاتية.
يقول البروفيسور الدكتور همام قنديل، استشاري الأطفال والعناية المركزة بحديثي الولادة، أن الذكاء العاطفي يرتكز عند الفرد على أمرين هما:
• معرفة الذات والمشاعر والأحاسيس الداخلية، وقبولها والمقدرة على التعامل معها، بالإضافة لضبط النفس ومعرفة كيفية التعامل معها عند الغضب والخوف والقدرة على التفكير السليم.
• التعرف على شخصية الطرف الآخر ومحاولة التفكير بفكره والشعور بمشاعره، وامتلاك المهارات الاجتماعية التي تمكن من حل مشكلاته.
ويؤكد "قنديل" أنه من الضروري التركيز على تعليم الطفل هذه المهارة من عمر سنتين إلى ثلاث سنوات، وقال "وإن كنت أرى بأن شخصية الطفل تتبلور من عمر ثمان وتسعة أشهر، ثم يكتمل في عمر العشرين".
نصائح لتنمية الذكاء العاطفي عند الأطفال:
• تعليم الطفل (التركيز)، كأن نقول له أغمض عينيك، وتنفس بعمق.
• تعليم الطفل كيف يتعرف على شخصيته ويتعامل معها ويعالجها، سواءً كان عصبي أو حساس أو سريع الغضب.
• تدريب الطفل على الإحساس بالآخرين، وتقمص شخصياتهم، والتحلي بالمهارات اللازمة التي تمكنه من حل مشكلاتهم.
• التنسيق وتنظيم الحلول، ولا بأس من تكرار الحلول؛ لأن التكرار سيؤدي لتعديلها، وأحد الطرق الفعالة في تعليم الطفل التعامل مع المواقف المختلفة، بأن يقسمها إلى ثلاث ألوان مثل إشارة المرور؛ الأحمر يقف ويفكر ويضع الاحتمالات، الأصفر التفكير في احتمالات التصرف، الأخضر يختار التصرف الصحيح؛ وبالتالي سوف يتعلم التصرف المقبول والغير مقبول.
• الاعتماد على القراءة لتنمية الذكاء العاطفي، من خلال تشجيع الطفل على قراءة القصص ذات المغزى، والتي تساعد على استخلاص الحكمة والعبرة.
• منح الطفل مساحة للتعبير عن مشاعره وآراءه، والانصات لكل ما يقول، وعدم اهمال ما يقول مهما كان سخيفاً، ومحاولة فهم كل ما يقول لأن حرية التعبير تضمن تنمية الذكاء العاطفي.
• تعليم الطفل التفاعل والانخراط في المجتمع ومع أقرانه، كأن يتم تسجيله في الأندية الرياضية أو الاشتراك في الأنشطة المختلفة.