تمكن فريق متخصص بوزارة الصحة من مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة بمركز القلب من إنقاذ حياة حاج إندونيسي بالعقدالخامس من العمر عانى من انسداد كلي في شريانه الرئيسي المغذي لمعظم القلب وضيق في الشريان التاجي في عملية نادرة ومعقدة جداً.
وأبان استشاري أمراض القلب والقسطرة القلبية التداخلية الدكتور ممدوح إسماعيل مرشد، بأن المدينة استقبلت حالة تم تشخيصها بجلطة قلبية حادة وبعد الاطلاع على التاريخ المرضي للحالة والذي اتضح بأنه تم إجراء عملية توصيل شرايين تاجيه منذ أربعة أشهر في بلاده، وعلى الفور تم إدخاله إلى غرفة العمليات وعمل قسطرة عاجلة له تبين فيها انسداد جميع وصلات شرايينه التاجيه المركبة ماعدا وصلة واحدة فقط إضافةً إلى انسداد كلي بنسبه ١٠٠٪ في شريانه الرئيسي الأيسر المغذي لمعظم القلب مع ضيق شديد في شريانه التاجي الأيمن،
وأضاف، بأنه تم وضع خطه لفتح شرايينه الأصلية كلها؛ نظراً لانسداد معظم وصلات الشرايين المركبة حديثاً ولصغر سنه نسبياً، ونظراً لتعقيد هذه العملية ودقتها تقرر إجراؤها على مرحلتين تشمل المرحلة الأولى والتي تمت فور وصوله إلى المدينة الطبية وتم فيها فتح شريانه الأيمن التاجي الأصلي، وتضمنت المرحلة الثانية فتح الشريان التاجي الرئيسي الأيسر المنسد كلياً بنسبه ١٠٠٪ في عملية قسطرة غاية في الصعوبة والتعقيد ويندر ما يكتب لها النجاح، ولكن جهود الطواقم الطبية المتميزه والعمل التكاملي والاستجابة السريعة كان لها أثر كبير في أن كتب الله لها النجاح وتماثل المريض للشفاء وتم السماح له بالخروج والانضمام إلى قافلته ليتم حجة وهو بأتم الصحة والعافية.
الجدير بالذكر أن مدينة الملك عبدالله الطبية تحتوي على مركز متخصص للقلب به كافة الإمكانيات الحديثة وينافس أكبر المراكز الطبية العالمية، وأطباء وفنيون على قدر عال من التأهيل والخبرة بالتعامل مع العمليات الكبرى وأكثرها تعقيداً بنسب نجاح عالية، نظير ما تحظى به من دعم لا محدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين التي نذرت نفسها وسخرت إمكانياتها لتقديم كل ما من شأنه خدمة ضيوف بيت الله الحرام من حجاج ومعتمرين.