عثرت الشرطة البريطانية على جثتين إحداهما لفتاة سورية تدعى «رنيم عودة» (22 عاماً) والأخرى لوالدتها «خولة سليم» (49 عاماً) وهما مضرجتان بدمائهما إثر تلقيهما طعنات متكررة بالسكين في مكان قريب من منزل الأم في مدينة «برمنغهام» وسط إنكلترا.
وأعلنت الشرطة بأنها تبحث عن مهاجر أفغاني يمتلك متجراً محلياً في المنطقة، ويدعى «جانبار تارين» (21 عاماً) كانت تربطه علاقة سابقة بالفتاة، وهنالك شبهة في أن يكون وراء هذه الجريمة التي حدثت بعد منتصف الليل، وقد ذكر الجيران الذين يسكنون المنطقة أن الفتاة الشابة هي أم لطفل يبلغ من العمر سنتين، وأنها كانت قد اتصلت بالشرطة عدة مرات في الساعات التي سبقت مقتلها، وكانت تشكو من تعرضها لتهديدات من جانب هذا الشاب الأفغاني.
وذكر شهود عيان أنهم سمعوا عويلاً وأنيناً، وكانوا يظنون للوهلة الأولى أنه صوت الثعالب التي عادة ما تتجول في المنطقة ليلاً، ولكن الصوت تحول إلى صراخ؛ لذا هرعوا مسرعين ليجدوا «رنيم» وأمها وهما تلفظان أنفاسهما الأخيرة أمام مدخل بيت قريب من سكنهما، وقد كانتا تحاولان الاتصال بالنجدة ولكنهما لم يمتلكا القوة التي تمكنهما من ذلك، وقالت إحدى الجارات لقناة (ITV) البريطانية بأنها سمعت صوت رجل وهو يصرخ بلغة غير إنكليزية، ثم رأته من الشباك وهو يركض ويتجه إلى شاحنة صغيرة كان قد أوقفها قريباً من المكان، فيما قال جار آخر بأنه سمع جلبة وضجيجاً، وظن في البداية أنه صوت العائدين من السهر خارج البيت، ولم يحاول النظر من النافذة.