أصيب طفلان بحالة هيسترية عقب مشاهدتهما لجريمة ذبح أبيهما وسط الشارع على يد خالهما في منطقة البساتين بجنوب العاصمة القاهرة، ودخل الطفلان «سلمى وسامح» اللذان تتراوح أعمارهما ما بين «5 إلى 8 سنوات» في نوبة بكاء شديدة عندما شاهدا والدهما غارقًا في دمائه وسط الشارع وأمام الجيران.
لم ولن تمحى تلك المشاهد المرعبة من ذاكرة الطفلين اللذين لم يتوقفا عن البكاء، حتى بعد أن اصطحبهما أحد الجيران بعيدًا عن مسرح الجريمة لحين حضور قوات الشرطة عقب استغاثة الجيران بشرطة النجدة، وتحفظت الشرطة على مسرح الجريمة حتى وصل مدير نيابة حوادث جنوب القاهرة، وناظر جثة المجني عليه «طارق.م» 36 سنة نجار مسلح.
وقررت نيابة حوادث بجنوب القاهرة، برئاسة المستشار مصطفى بركات، انتداب الطب الشرعي لتشريح جثته لبيان أسباب الوفاة، وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها في الحادث، واستدعاء شهود العيان لسماع أقوالهم.
وأفادت التحقيقات بأن المجني عليه، كان على خلاف مستمر مع زوجته، وانتهت تلك الخلافات بانفصالهما وترك شقة الزوجية لزوجته، وأخذ طفليه للعيش مع والدته بالقرب من شقته؛ درءًا للمشاكل، لكن طليقته وشقيقها لم يتوقفا عن المشاكل والخلافات، وفي يوم الحادث توجها إلى المجني عليه عازمين على الانتقام منه؛ لمنع طليقته من رؤية أطفالها.
وأفادت التحريات بأن شقيق طليقة الضحية، كان بحوزته سلاح أبيض وتوجه إلى المجني عليه في منزل والدته، ووقف وأخته أسفل المنزل وطلبا منه النزول، وعقب نزوله انهال عليه طعناً بمطواة حتى سقط على الأرض غارقاً في دمائه.
تم القبض على طليقة المجني عليه وشقيقها، وتمت إحالتهما لنيابة البساتين برئاسة تامر عاشور، التي قررت حبس المتهمين على ذمة التحقيقات.