في بيتنا خادمة "حسناء"!

12 صور
هذه القصة نشرتها الصحف السعودية، فهل كان تصرّف الزوج عفوياً أم هو كيد الرجال الذي غلب كيد النساء؟

في السعودية: بعد المطب!
الخادمة الجميلة عملة مطلوبة، وإن فوّتت الزوجة على نفسها فرصة العيش بهناء، فهي في كل الأحوال تشك وتترقب نتائج هذا الجمال، حيث لاحظت إفتخار أحمد، ربة منزل -منذ فترة خطبتها- جمال الخادمات في بيت حماتها، وفي شهر العسل الذي قضته في الفلبين مسقط رأس خادمات حماتها، كان العريس يتركها ليحضر خادمات لوالدته، كما يقول، ثم اتضح لها أنَّه يتعمد السفر إلى الفلبين لاختيار الحسان منهن، تتابع إفتخار: «بدأ يقارنني بهن، وأنَّهن أكثر جمالاً مني، وكانت نهاية الزواج الذي لم يستمر أكثر من عام».
لكن صالح، موظف يعمل بالقطاع الخاص، يضع اللوم على الرجال، فهم ضعيفو الشخصيَّة، حسب تعبيره، وبرأيه أن الوصول لدرجة الزواج من الخادمات تشوبه كثير من الشكوك والاستغلاليَّة لظروفهن، يتابع: «بعضهم يكون قد أقام معها علاقة غير شرعيَّة فيتزوجها ليستر نفسه، أو خوفًا من تهديدها».
*********
في الإمارات: يلبين طلب أزواجهن

بعضهن انتقين الجميلات بأنفسهن، فنصبن بذلك الشباك بأيديهن، وهنا تبرأ الزوج من التهمة، وهذا ما حصل عندما أحضرت إحدى صديقات ميسم حمزة، موظفة، بعد ولادتها خادمة فلبينية، لم يصعب على من حولها ملاحظة أن هذه الخادمة تتمتع بقوام جميل، وشعر طويل يصل لركبتيها عدا وجهها متناسق الملامح، وأثناء زيارة ميسم لصديقتها حذرتها من احتمال إعجاب زوجها بها لكن الصديقة استخفت بالأمر لشدة ثقتها به، تتابع ميسم: «بعد فترة لاحظت صديقتي أن الخادمة تتكلم مع زوجها بلهجة ناعمة جداً، وتقوم بحركات ميوعة واضحة... ولحسن حظها أنها كانت في إجازة وضع، وإلا سيحدث المحظور وتقع الفأس في الرأس، وقد قامت صديقتي بطردها فوراً».
اعتراف واضح من حمدان النعيمي، رجل أعمال، فهو يشترط على زوجته عندما تذهب لمكاتب جلب الخدم أن تختار خادمة مقبولة الشكل ولا تختار قبيحة؛ حتى لا تشمئز منها نفسه، حسب تعبيره؛ لأنه حينها سيطردها، وزوجته تسعى بالفعل لتحصل على خادمة بالمواصفات التي يريدها، يتابع حمدان: «بعد أول خلاف لها مع الخادمة القديمة اتضح أنها لاعبة كاراتيه متمكنة، وقامت بضرب الخادمة صغيرة البنية، فقررت على الفور إرجاعها للمكتب، ولم أتدخل بعدها بطلبات زوجتي للخادمات».

في الكويت: دعاوى ومعارك
البلد الخليجي الوحيد الذي أطلق إحصائية لوزارة العدل عن زواج الرجال من خادمات آسيويات مثل الفلبين، وإندونيسيا وبلغت 3%.
روى لنا المحامي محمد أحمد طالب، قصة زوجة اعترضت على وجود خادمتها الآسيوية الجميلة، بعد أن اكتشفت أن زوجها، الذي اختارها، يغضب عند زيادة عدد ساعات عملها، حتى اصطنعت خلافات شديدة معها فاضطرت إلى الهروب من المنزل بعد أن قدمت شكوى ضد الزوجة، التي خيرها الزوج بين الموافقة على وجود الخادمة أو تطليقها مقابل التنازل عن حقوقها الشرعية والمالية، يتابع المحامي: «وافق الزوج على إبعاد الخادمة من البلاد على أن تتكفل زوجته بمبلغ استقدام خادمة أخرى تختارها بنفسها، وتلتزم شهرياً بدفع راتبها».
عقد التنازل عن خادمة، كما ورد في القصة، باطل، برأي المحامية نورة الرقم ويسمى (عقد إذعان)؛ لأنه جاء تحت نوع من الضغط مارسه الزوج على الزوجة مستغلاً عواطفها، تتابع: «الأسرة بحاجة لأكثر من خادمة كل واحدة تختص بعمل مختلف، وهذا موجود منذ الأزل، لكننا في هذا الزمن وقعنا تحت شروط ومزاجية الخادمات أنفسهن اللواتي يضعن شروطًا للعمل داخل المنزل».
فيما يفضّل سامر عبدالكريم، مدرس تربوي، أن تكون الخادمة جميلة حتى يتجاوب معها الأطفال، ويلتزموا بالأخلاقيات العامة يتابع: «لأن الخادمة ذات المظهر السيئ تؤثر سلباً على تحصيل الأطفال الدراسي والعملي».

في مصر: خداع عام
حسب رأي الاختصاصيين أن الرجال يفوقون النساء في خداعهم وكيدهم، سواء تعلق الأمر بالخادمات أو بأي تفاصيل في العلاقة مع المرأة، فعندما طلبت صديقة نرمين نبيل، مهندسة زراعية، من زوجها إحضار خادمة لفت انتباهه فتاة جميلة تشبه مرفت أمين فهمس في أذن زوجته: «اختاري مرفت». فوافقت، وعندما عادت إلى المنزل اتصلت بمكتب التخديم وطلبت منهم اختيار امرأة كبيرة السن، وفي اليوم ذاته سمعت زوجها يحكي لصديق له عن جمال الخادمة ودعاه لتناول الشاي في المساء بيد مرفت أمين، وكانت المفاجأة عندما قدمت الشاي خادمة أخرى، لكنه في اليوم التالي فاجأ زوجته بإحضار الأولى، وعرفت من المكتب أنه كان يدرك حيلتها، وحجز الأولى دون علمها.
تكثر قصص الخداع كأننا في أفلام فكاهية، وسيناريوهات مدبرة، لكن الأمر يبدو عادياً في اعتبارهم، فقد اتفق وليد عبدالكريم السعيد، كيميائي، مع خطيبته على الذهاب للغداء في مطعم، وقبل الموعد بساعتين اتصلت به وقالت له إن أخواتها يقلن إنه بخيل وطالبنها بإثبات العكس، فجاءت بثلاث منهن مع والدتها وبدأن بطلب أغلى الوجبات، يتابع وليد: «قبل الدفع استأذنتهم لأجرى مكالمة تليفونية، وانصرفت».


الرأي الاجتماعي
رد فعل
من السعودية تعتبر الدكتورة مها أحمد حريري، استشاريَّة نفسيَّة بمستشفي المشفى، أن الخادمة قنبلة موقوتة، قد تؤثر سلباً على الأسرة واستقرارها,
من الإمارات ترى إبتسام الزعابي، مدربة دولية واستشارية علاقات زوجية، أنه بمجرد أن يضع الرجل زوجته في مقارنة مع الخادمة فهذه إهانة كبرى لها.