الأجهزة الأمنية حول العالم، جاهزة دائماً حتى تحل القضايا الجنائية والجرائم الصغيرة والكبيرة، وعند أي بلاغ يقدمه المواطنون، تجدهم في سرعة البرق تواجدوا في المكان، وبدأوا تحقيقاتهم وعملهم حتى يحلوا القضية ويقبضوا على الجناة، ولكن في بريطانيا، أصبح هناك عمل آخر لرجال الشرطة، حيث دعت السلطات مواطنيها والمقيمين على أراضي المملكة المتحدة، أن يقدموا بلاغاتهم للأجهزة الأمنية عن حوادث "جرح المشاعر" التي يتعرضون لها.
وفي التفاصيل، قامت الشرطة البريطانية، بدعوة المواطنين للإبلاغ عن الإهانات التي يتعرض لها افراد المجتمع، والتي التي تجعلهم يحسون بمشاعر سيئة اتجاهها، حتى لو لم تكن جرائم جنائية، أو ملموسة آذت أجسادهم، يكفي بأن تؤذي مشاعرهم.
ودعت الشرطة البريطانية تحت شعار "إكره الإساءات"، في مقاطعة جنوب "يوركشير"، المواطنين إلى القيام بالإبلاغ عن هذا النواع من الحوادث "الشعورية" وغير الجنائية، وذلك من أجل بناء صورة أوسع للأفعال التي تسبب الكرب والضيق للناس والمشاعر السيئة داخل المجتمع البريطاني.
وبحسب ما نشرته صحيفة الـ"غارديان" البريطانية الشهيرة، فإنه يمكن أن تتضمن حوادث الكراهية غير المتعلقة بالجرائم الجنائية، تعليقات مسيئة أو مهينة عبر شبكة الإنترنت، وتابعت الصحيفة، بأن هذه الدعوة كانت قد أثارت حملة انتقادات، يقول أصحابها إن الشرطة لديها ما هو أهم من "جرح المشاعر" للعمل عليه. وقد جاءت هذه الخطوة بعد حادث وقع في بلدة بارنسلي بشمال إنجلترا، الأحد الماضي، حيث قال شهود إن امرأة كانت تمسك بسكين مطبخ، وظلت تصرخ، قائلة: "اقتل، اقتل، اقتل"، ثم طعنت رجلا.