بعض الأمهات ينتابهنّ القلق من تأخر النطق الصحيح عند أطفالهنّ، ويسعين إلى تعليمهم ذلك، لكنهنّ قد يفتقدن بعض المهارات التي تساعدهنّ على ذلك، ويجهلنّ الوقت المناسب لبدء التلقين. لذا كان لابد لنا من سؤال أهل الاختصاص والاستفادة من نصائحهم.
الدكتور عبد الله خاطر أوضح للأم بعض النقاط الهامة حول كيفية تعليم الطفل الكلام، وأرشدها للطريقة الصحيحة التي يجب أن تنتهجها مع طفلها.
كيف يكتسب الطفل لغته
يبين الدكتور "عبد الله خاطر" بأنّ معظم الأطفال يكتسبون اللغة بشكل طبيعي وسهل، وليس هناك حاجة للتدريس المباشر، لكن من المهم أن يسمع اللغة من الأم والأب، ويكون هناك حوار بينهما وبين طفلهما، ويحاولا أن يسمعاه الكثير من الكلمات والجمل حتى يحاول تقليدها.
أهم العوامل التي تساعد الطفل على الكلام
أول عامل لاكتساب الطفل للغة هو التقليد ويرافقه التعزيز، فالطفل عادة يحاول تقليد الأصوات التي يسمعها، ويأخذ التعزيز من خلال هذا التقليد، وهناك عامل آخر مهم وهو العامل الاجتماعي، والذي يوفر فرصة التفاعل الاجتماعي للطفل مع الذين من حوله، فعلاقته بأمه ووالده وإخوته مهم في تعلمه اللغة، واكتسابه لها في هذه البيئة الطبيعية تساعده على أن يكون مستخدمًا فعالًا لها.
دكتور عبد الله خاطر أوضح للأم بعض النقاط الهامة حول هذا الموضوع، وأرشدها للطريقة الصحيحة التي يجب أن تنتهجها مع طفلها.
دور الأم في هذه المرحلة
دور الأم في عمر السنة لطفلها يدور حول نقطة جوهرية وهي توفير بيئة غنية باللغة لهذا الطفل، فكلما كانت الأم حريصة على أن تقدم لطفلها كلامًا وقصصًا وأصواتًا يكون هذا أفضل له، فتقرأ له القصص تارة، وتسمعه إياها تارة أخرى، كما يمكن أن تستخدم الأم ألعابًا للكلمات وأخرى للصوت حتى يكون الطفل على وعي بالأصوات، وتحاول أن تفهمه الأسماء والأفعال، وتعد الأسماء أسهل بالتعلم لطفل العام من الأفعال، وتحاول الأم أن تسمي الأشياء بأسمائها ثم تطلب من طفلها عندما يقدمها لها أن يسميها بأسمائها. كما تسعى لتوسيع لغة الطفل الحوارية معها، فمثلًا لو قال الطفل كلمة "خبز" تحاول الأم أن توسع منها، كأن تقول له:" أعطني خبزًا"، أو "كُل الخبز".
الطفل المتأخر لغويًّا
أهم المؤشرات على وجود مشاكل في النطق لدى الطفل وجود مشاكل في السمع لديه، وخصوصًا التهاب الأذن الوسطى، عندها الطفل يعجز عن الدخول في مرحلة المناغاة، أو تقليد أصوات الآخرين لعجزه عن السمع، فتظهر لديه مشكلة عدم القدرة على الكلام، اذا من المهم أن ينتبه الأهل لذلك، فأساس تعلم اللغة سماعها.
اللجوء إلى أخصائي
يؤكد الدكتور "الخاطر" بأنّ على الأم عرض طفلها على أخصائي نطق ولغة وهو في عمر الأربع أو الثلاث سنوات، فبسبب عدم قدرته على إنتاج لغة فذلك يعد مؤشرًا خطيرًا.