جريمة غامضة ومُرعبة، أثارت الذعر في نفوس المكسيكيين، وحتى الآن لم تستطع الجهات الأمنية الكشف عن أي شيء بشأنها، ولم تتمكن من الإمساك برأس خيط صغير يكون فاتحة للتحقيق، وذلك بعد أن تم العثور يوم الجمعة الماضي 15 أيلول / سبتمبر 2018، على "6 رؤوس بشرية" مقطوعة ومفصولة عن أجسادها، وموجودة في مبرد بلاستيكي على جانب الطريق العام، في ولاية "سونورا" التي تقع شمال المكسيك.
وكانت وسائل الإعلام العالمية، قد نقلت القليل فقط من الأخبار حول هذه الجريمة البشعة، التي وصفتها بأنها "تحتوي على درجة إجرامية خطيرة"، وذلك لقلة المعلومات بشأنها، كما نقلت عدد من وسائل الإعلام تصريحات أدلى بها أحد المسؤولين في ولاية "سونورا"، والتي جاء فيها إنه تم الإبلاغ عن هذه الحادثة المروعة عبر رقم الطوارئ، وتابع هذا المسؤول أن من قام بالإبلاغ، اشترط على الأجهزة الأمنية، التكتم على هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام، ومن جهة أخرى خوفاً على حياته.
ووفق ما نقلت صحيفة "أسوشيتد برس" العالمية، بأنه إلى هذه اللحظة، لا توجد هناك أي معلومات عن هوية هؤلاء الرجال الستة أصحاب الرؤوس المقطوعة، وأنه حتى الآن لم يتم العثور على جثثهم أيضاً، وتابعت الصحيفة، أنه تم اكتشاف الرؤوس الستة يوم الجمعة الماضي 15 أيلول، بالقرب من مدينة "سيوداد أوبريغون" في ولاية "سونورا".
ومن الجدير بالذكر، أن العصابات الإجرامية - وعصابات المخدرات خصوصاً - في المكسيك، تقوم عادةً بترك رؤوس مقطوعة في الشوارع العامة كما حدث مؤخراً، كنوع من التحذير للمنافسين من العصابات الأخرى، أو حتى للسلطات المكسيكية نفسها، ويُشار أيضاً أن ولاية "سونورا"، لم تشهد الكثير من العنف ضد المخدرات مثل الولايات الشمالية الأخرى في البلاد، التي تكثر فيها المعارك بين عصابات المخدرات، وهذه من الحوادث القليلة التي وقعت في الولاية.