ها هي مدينة روما تطلّ برأسها مرّة أخرى لتقول للعالم: "ها أنا ذا"، ولتذكّره بأمجادها القديمة يوم كانت عامرة بنجمات الخمسينات الباهرات، ومنهنّ "صوفيا لورين" و"جينا لولو بريجيدا"، كما كانت مسرحاً لتصوير أفلام شهيرة لبطلات هوليووديّات، من وزن "إليزابيث تايلور" و"ريتا هيوارث" و"أودري هيبورن".
ولعلّ أسبوع "روما التا مودا" الذي أسدلت ستائره مؤخّراً هو المناسبة المثاليّة كي تقدّم هذه المدينة كلّ ما عندها، على صعيد الموضة، ولتتباهى بمصمّميها المحليين، مع استضافتها لمصمّمين عالميين يحرصون على حضور هذا الحدث الكبير. وقد اخترنا لك 15 طلّة انتقيناها من منصّات العروض المنوّعة والعامرة بالخطوط المبتكرة والألوان الرائقة كي تمثل خلاصة ما قدّمته روما في أسبوعها لموضة الخريف والشتاء القادمين، والذي لم يكن مختصّاً بالأزياء الراقية (اوت كوتور) بشكل أساس، ولا بالأزياء الجاهزة (ريدي تو وير)، بل كانت الثياب راقية ومترفة من ناحية الأقمشة والاكسسوارات من جهة، وعمليّة وملائمة لما يُسمّى بحفلات الحدائق والأعراس من جهة أخرى، وهذا ما يُطلق عليه مصطلح "ديمي كوتور"، أي بين الاثنين.
وإليك هذه الإطلالات الخمسة عشرة التي ركّز فيها المصمّمون على منطقة الخصر، وزيّنوها بالكشاكس الناعمة أو القصات المطويّة التي تصل إلى أعلى الرقبة، مع احتفاظ الثياب بأطوالها التي تصل إلى أسفل الكاحل، مع بعض الثياب القصيرة التي ظهرت في هذا العرض أو ذاك.