من المعروف أنَّ المجتمعات العربيَّة بشكل عام هي مجتمعات استهلاكيَّة، لا سيَّما في شهر الصوم، بحيث بات الإسراف في الشهر الفضيل سمة من سمات المجتمع العربيّ. وتسعى الأسر العربيّة، قبل الشهر المبارك وبعده، وراء شراء السِّلع التي تفوق احتياجاتهم في غالب الأمر. فهل نجوم الخليج ينخرطون مع الأغلبيَّة المسرفة والمبذِّرة في رمضان؟ أم أنَّهم في المنطقة المعتدلة من الاستهلاك الرمضانيّ الرشيد؟ هذا ما يحاول النُّجوم الردَّ عليه عبر "سيِّدتي نت".
عبير أحمد: مصاريف مضاعفة
أكَّدت الفنَّانة "عبير أحمد" أنَّ رمضان يعني لها الأسرة والأجواء الإيمانيَّة والسَّهر مع الأصدقاء، مبينةً أنَّها لا تفضِّل الخروج كثيراً إلا إذا كان لديها تصوير، وهو ما تحرص على عدم وجوه خلال الشَّهر الفضيل، مشيرةً إلى أنَّها تشتري لأسرتها وأولادها كلّ ما يحتاجونه في رمضان، رغم أنّ كثرة الأكلات والحلويات المرتبطة بالشَّهر الكريم تزيد مصاريف البيت وتضاعفها تقريباً في هذا الشَّهر.
نايف هزازي: والدتي مسؤولة عن المصروف
وأوضح نجم الكرة السعوديَّة "نايف هزازي" أنَّه يعشق شهر رمضان، مبيّناً أنَّه إن لم يكن مرتبطاً بتدريبات أو مباريات مع فريقه، فإنَّه يقضي عدداً من أيّام الشَّهر الكريم مع أسرته في جدة، ولكنَّه لا يتدخَّل نهائيّاً في أمر شراء حاجيّات رمضان؛ لأنَّه حكر على والدته، ولفت إلى أنَّهم كأسرة لا يُعتبرون من المبذِّرين في رمضان، فوالدته تشتري الضروريَّات والأشياء الشعبيَّة المرتبطة بشهر رمضان بما يكفيهم فقط.
يوسف الجراح: زوجتي وزيرة التموين
وبيَّن الفنَّان "يوسف الجراح" أنَّ شهر رمضان يعني له لمَّة الأهل والأصدقاء، فهو يحرص كلّ عام على أن يستقرّ في السعوديَّة خلال الشَّهر الفضيل، ويتناول الإفطار والسحور مع الأسرة والأهل في أجواء تملؤها المحبَّة والإيمانيَّات، مشدّداً على أنَّ زوجته أم طلال هي المسؤولة عن وزارة التموين في البيت، وهو فقط وزير الماليَّة، موضحاً أنَّ فواتير رمضان الشرائيَّة تكون أكبر من أيّ شهر، مبرّراً ذلك بوجود العديد من الأكلات والحلويات التي لا يشترونها إلا في رمضان، خاصَّة وأنَّ جدة ثريَّة بالمأكولات التراثيَّة.
فاطمة العبدالله: شهر مع الأسرة
وصرَّحت الفنَّانة "فاطمة العبدالله" بأنَّ شهر رمضان من أجمل أشهر العام بالنِّسبة إليها، مبيِّنة أنَّها تترك شراء حاجيات رمضان لوالدتها التي لا تقصِّر، فهي تملأ البيت بما لذَّ وطاب من المأكولات والحلويَّات والشعيبيَّات الشَّهيرة في الشَّهر الفضيل، وبيَّنت أنَّها تقضي طوال الشَّهر مع أسرتها وشقيقها ووالدتها.
عبدالله العامر: مصاريف ثلاثة أضعاف الأيام العاديّة
وقال الفنَّان "عبدالله العامر": "رمضان بالنِّسبة إلي هو أهمّ أشهر السنة، حيث أحرص على زيادة الجرعة الإيمانيَّة في هذا الشَّهر الفضيل الذي أقضي أيّامه ولياليه بين الإفطار والسحور مع أسرتي في السعوديَّة، أمَّا شراء حاجيات شهر رمضان فهي من اختصاص زوجتي وأولادي، وإن كنت أحياناً أشاركهم الرأي والدَّفع بالتَّأكيد، وغالباً ما ترتفع فواتير الشِّراء خلال رمضان إلى ما يُقارب ثلاثة أضعاف الأشهر العاديَّة. ولكنَّها أصبحت عادة مع وجود الكثير من الأكلات المرتبطة بشهر الصيام".
شيماء سبت: تسوّقي يكلّف المنزل ميزانيّة كبيرة
وقالت الفنَّانة "شيماء سبت": "اعتدت كلّ عام أن أقضي أيام الشَّهر الكريم وسط الأهل والأصدقاء في البحرين، حيث أتفرَّغ للجو الروحانيّ المميَّز والصلاة والعبادات وقراءة القرآن، مع الاهتمام بالجو الأسريّ والعائليّ الذي افتقده كثيراً خلال العام، بسبب ارتباطاتي الفنيَّة التي يكون أغلبها خارج حدود بلدي. وبالنِّسبة إلى شراء حاجيات شهر رمضان، فهي من اختصاص والدتي، وإن كنت أشارك شقيقاتي في الشِّراء الذي يكلِّف ميزانيّة البيت كثيراً مع تنوُّع الأكلات الرمضانيَّة الشهيرة وكثرتها في الخليج".
أمل العوضي:أشارك بالأكل فقط
وأكَّدت الفنَّانة "أمل العوضي" أنَّ رمضان أفضل أشهر العام بالنِّسبة إليها، موضحة أنَّها تقضي أغلب أوقات شهر الصيام في بيتها مع أسرتها في أجواء روحانيَّة مميَّزة. وبيَّنت أنَّها تشارك والدتها أحياناً في شراء حاجيّات رمضان، ولكن بسبب انشغالاتها الفنيَّة والإعلاميَّة فهي تشارك فقط بتذوُّق ما لذَّ وطاب من جميع الأكلات والحلويات الرمضانيَّة في البيت، بإشراف والدتها.
فايز المالكي: لا للإفطار خارج المنزل
وقال الفنَّان "فايز المالكي": "لا أثق إلا في الأكل الشعبيّ السعوديّ في منزلي؛ لذا أفضِّل دائماً الإفطار والسحور بصحبة عائلتي في أجواء رمضانيَّة خاصَّة، ونادراً ما أتناول وجبة الإفطار أو وجبة السحور خارج المنزل، وهذا ما يترتَّب عليه فواتير "تخرب" الميزانيَّة في رمضان، فأم راكان لا تقصِّر في شراء مقاضي رمضان التي تكفينا عاماً، وليس رمضان فقط. ولكنَّها معذورة، فأغلب الأكلات والحلويات الرمضانيَّة مقصورة على الشَّهر الكريم".
*تحذيرات اقتصاديَّة
يرى المحلل الاقتصاديّ الدكتور "سالم باعجاجة" أنَّ العروض والتَّخفيضات الكبيرة التي تقدِّمها أغلب الأسواق قبيل رمضان وخلال شهر الصوم، تجذب الأسر إلى شراء كميَّات كبيرة من احتياجاتهم وإن كانت أكثر من تلك الاحتياجات؛ بداعي انخفاض أسعارها، مبينًا أنَّ الشِّراء بكميَّات أكبر من الاحتياجات في رمضان ترهق ميزانيَّة الأسر، بل وتسهم في خسائر ملموسة، حيث أنَّ البضائع ذات الأسعار المنخفضة في كثير من الأحيان تكون مدَّة صلاحيتها ليست كبيرة، ومع شراء الأسر كميَّات كبيرة، ينتهي الحال بإلقاء الكثير منها في القمامة، مطالبًا بالبعد عن الإسراف والتحلِّي بصفات الصِّيام.
اقرئي المزيد من أخبار رمضان الفنية