منذ عقود، وبعض الأمهات في الغرب والشرق يعانينَ من مشكلة عزوف أبنائهن وبناتهن عن القراءة، خاصةً أمهات اليوم جراء إدمان شباب وشابات اليوم وسائل الإنترنت والتكنولوجيا بدلاً من الكتاب الورقي.
فما المطلوب من قبل الأمهات حتى يستطعنَ فهم أطفالهن مبكرًا، وتعويدهن على حب القراءة منذ سنوات طفولتهن الأولى؟ دراسة أمريكية حاولت مساعدة الأمهات في تمييز الأطفال المهيئين للقراءة غريزيًّا بالفطرة عن غيرهم فتعمل الأمهات على تنمية حب القراءة لديهم، ومن يكتشف وجود إعاقة قراءة مبكرة تُتاح فرصة معالجته مبكرًا ليتحسن أكثر عندما يكبر.
حيث كشفت دراسة أمريكية طريفة أن الأطفال الذين يكثرون من كلماتهم غير المفهومة، ويتحدثون بكثرة في عامهم الأول أو الثاني قد تكون لديهم ميول أدبية معينة.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، قال الباحثون إن الأطفال يجربون صنع الأصوات بعد شهرين من الولادة، والتقاط الأصوات الأساسية عندما يبلغون 6 أشهر، لكن معظم الأطفال يتحدثون كلمة واحدة تلو الأخرى، ويبدأون في وضع جمل قصيرة في السنة الثانية من حياتهم، وقد لا يقرأون حتى يصلوا للمرحلة العمرية بين 4 و7 أعوام.
ويعتقد العلماء أن الرابط الذي اكتشفوه بعد تحليل حالات 9 أطفال من عائلات أمريكية ناطقة باللغة الإنجليزية، تتراوح أعمارهم بين 9 و30 شهرًا، يمكن أن يساعدهم في الكشف عن إعاقات القراءة في سن مبكرة.
ووجد الباحثون أن هؤلاء الأطفال الذين لديهم كلمات تبدو أكثر تعقيدًا، هم أطفال يقدمون أداءً أفضل عند تحديد حروف معينة في اختبارات القراءة مع دخولهم المدرسة.
وتابعوا: أن الأطفال الذين يواجهون صعوبات في تحديد الحروف هم أكثر عرضة للإصابة بضعف القراءة، لكن هذه الصعوبات لا يمكن كشفها حتى يبلغ الطفل من العمر 3 إلى 5 سنوات، مشيرين إلى أن النتائج التي توصلوا إليها قد تؤكد وجود صلة بين إنتاج مبكر للخطابة ومهارة معرفة القراءة والكتابة.