المهر من حق العروس، واختيار العريس المناسب هو أول هذه الحقوق التي كفلها الإسلام للمرأة المسلمة، واتفق الجميع على أن يكون المهر مالاً، ويكون العريس عربياً مسلماً -على الأقل- ذا دين ومال وخلق بالتأكيد، ولكن ماذا جرى في فلسطين؟
نظراً لروحانية هذا الشهر الكريم ولطلب البركة من رب العباد، خاصة حين كثر الطلاق وارتفعت المهور، قررت بعض الفتيات الفلسطينيات الخروج عن المألوف، واستغلال بركة هذه الأيام الفضيلة؛ ليكون نموذجاً طيباً للأخريات.
هبة عمار، فتاة فلسطينية من غزة، عملت بوصية والدها، الذي تزوج أمها قبل نصف قرن بمهر غريب؛ وهو أن اشترطت عليه الأم أن يحفظ سورة النور، ويقرأها غيباً أمامها وأمام شهود الزواج كمهر لها، وها هي الابنة تقرر تنفيذ شرط والدها، الذي عاش مع أمها في سعادة تظللها المودة والرحمة، واشترطت على العريس -المتقدم لها- نفس المهر الذي حصلت عليه أمها، فكان عقد قرانها في أول أيام الشهر الكريم. ومنى سعيد، فتاة جامعية فلسطينية، اشترطت على العريس المتقدم لها أن يأتي لشاطئ البحر، ويقدم لها خاتم الخطوبة مع موعد أذان المغرب؛ تيمناً وطلباً للبركة، وكان إعلان الخطوبة على الملأ. وربا اليوسفي اختارت أن يكون مهرها طبقاً من القطائف المحشوة بالمكسرات؛ وذلك حتى يتذكر عريسها نفحات هذا الشهر الكريم، فيكرمها، وذلك على حسب قولها.
وبغض النظر عن عدم كونه عربياً، ولكنه من السنغال، فقد قررت ياسمين سنونو الاقتران به، وأن أول يوم في الشهر الفضيل هو ختام قصة حبهما التي استمرت عامين، وبدأت حين التقى عثمان، الشاب السنغالي، بها وهي تدرس خارج غزة، ولكنها أصرّت أن يصل إلى غزة ويطلبها من عائلتها، ووصل إليها بالفعل، وأتمّ مراسم الزواج، رغم أنه لا يتكلم العربية، ولكنه يحفظ القرآن الكريم.
اقرئي المزيد من المواضيع في رمضانيات