إلى أي حدّ قد يصل بعض الأشخاص بتصرفاتهم الغريبة؟ ولماذا يقدمون على مثل هذه التصرفات، التي - غالباً – قد لا نجد لها أي تفسير يُبرر ما فعلوه؟ فمؤخراً، أفادت عدد من التقارير الصحفية، بأن طالبة في المرحلة الثانوية في ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية، قامت بإحدى هذه التصرفات والأفعال الغريبة، عندما قدمت الكعك إلى زملائها في الفصل الدراسي، بعد أن قامت بخبزه على نار أشعلت فيها بـ«بقايا جدتها»، أجل بقايا جدتها، وذلك بحسب ما نشره موقع «سكاي نيوز».
وبحسب الموقع نفسه، فإن الشرطة الأمريكية تعمل في الوقت الحاضر، على التحقيق في هذه التقارير التي تحدثت عن هذه الطالبة التي تدرس في أكاديمية «دافنشي» الخيرية الثانوية، في مدينة «ديفيس» بولاية كاليفورنيا الأمريكية، حيث صرّح «ديفيس بول دوروشوف»، وهو أحد ضباط الشرطة في المدينة، لقناة «فوكس نيوز»، إن الشرطة تحقق حالياً بشأن طالبين - على الأقل - يُزعم أنهما نفذا هذا الأمر، الذي وصفه الضابط بـ«الفعل الرهيب».
وقالت إحدى الأسر لموقع «فوكس 40»، إن ابنها كان قد عاد إلى المنزل في أحد الأيام السابقة، وأخبرهم أن إحدى التلميذات في المدرسة، زعمت أنها قدمت الكعك لزملاء الفصل الدراسي بعد أن خبزته على نار كانت تحتوي على «بقايا جدتها»، وأنها قدمت لهم الكعك قبل قرابة الأسبوعين. وأضاف الطالب أن التلميذة كانت تخبر الجميع بهذا الأمر، ولم تكن خائفة من ذلك، وأنها قالت إن الكعك الذي قدمته لهم كان مخبوزاً بـ«رماد جدتها».
وتعتقد الشرطة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، بأن هنالك ما يقارب الـ 9 طلاب على الأقل، كانوا قد تناولوا هذا الكعك المحلى بالسكر، والمخبوز برماد جدة هذه الطالبة. ومن جهته عبّر والدا الطالب عن انزعاجهما من طريقة معالجة المدرسة لهذا الأمر، حيث زعما أنه بعد أن استجوبت الإدارة ابنهما، كانت قد طالبته بالتكتم على الأمر والتعهد بعدم إبلاغ أحد بذلك.
ومن جانبه، أعلن «تايلر مسلاب»، وهو مدير أكاديمية «دافنشي» الخيرية الثانوية، خلال بيان رسمي أصدره يوم الثلاثاء 16 تشرين الأول / أكتوبر 2018، إن الأولوية بالنسبة إلى إدارة المدرسة هي سلامة الطلاب وصحتهم، وأن الطلاب الذين تناولوا الكعك غير معرضين لأي أخطار صحية. وأوضح بيان الإدارة أن الطالبين المتورطين في هذا الأمر يشعران بالندم، وأنه بات أمراً شخصياً وعائلياً، وأن المدرسة تحترم خصوصية العائلات المتورطة بالأمر.
وعلى جانب آخر من هذه القصة، لم تقم الشرطة في المدينة باعتقال أي شخص حتى الآن من المتورطين في هذه الحادثة الغريبة، لكنها أشارت أن التحدي الأكبر الآن هو توجيه الاتهامات في حال أرادت المدرسة ذلك. غير أن السؤال الذي أثار جدلاً واسعاً لدى أهالي الطلاب، كان بالنسبة إلى الشرطة هو: «ما هي الجريمة فيما حدث؟»