تُطالعنا معلومات صحيَّة مربكة، وتُصعِّب علينا مهمَّة اتباع رجيم غذائي صحِّي، خصوصًا أنَّ الممنوعات فيها بالجملة، والإرشادات "صارمة".
ومن السهل الانسياق خلفها، والتوتُّر جرَّائها.
ولذا، نحاول في الآتي تسليط الضوء على ستَّة معتقدات خاطئة في الرجيم:
1. الكربوهيدرات عدوُّ الرشاقة الأول؟!
لطالما وُجِّهت أصابع الاتهام إلى الكربوهيدرات، لأنَّها عدوُّ التغذية الصحيَّة، على الرغم من أنَّ الدليل الحقيقي على ضرورة حذف كل الكربوهيدرات من الرجيم الصحِّي غائب.
صحيحٌ أنَّه يجب الامتناع عن تناول الكربوهيدرات المُعالجة بنسبة عالية (رقائق البطاطس والدوناتس والكب كيك...)، ولكنَّ الكربوهيدرات في أطعمة، مثل: الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات، هي "صديقة" لنا، خصوصًا عندما يتعلَّق الأمر برجيم غذائي صحِّي ومتوازن.
2. المحليات الصناعية مسؤولة عن الإصابة بالسرطان
مكمن هذا المعتقد، غالبًا، هو الخوف من أي مصدر غير طبيعي للغذاء.
صحيحٌ أنَّ التقنين في استهلاك السكَّر في الرجيم الغذائي اليومي، تدبير محمود، وهذا التدبير يتعلَّق بالمحليات الطبيعية والمصنعة على السواء.
ولكن، إذا رغبنا في مقارنة المحليات الصناعية بالسكَّر، فإنَّ الأولى أقلّ ضررًا.
3. اللحم المشوي قد يتسبب بالسرطان
هذا القلق نابع من المواد الكيميائيَّة، التي يمكن العثور عليها عند شيِّ اللحم على اللهب.
ولكن، ليس هناك أي دليل قوي على أن الشواء يمكن أن يتسبَّب بالسرطان لدى البشر.
عمومًا، إذا كنتِ ِتسعين لتحسين نظامك الغذائي، فمن المُفضَّل التركيز على استبدال السمك باللحم.
4. الفوائد الغذائية تكمن في الخضراوات النيئة حصرًا
يمكن لطبخ الخضراوات أن يُغيِّر في القيم التغذوية فيها، وكذا يفعل غسلها أو تثليجها.
وبالتالي، لا يهمُّ كيف تأكلين الخضراوات؛ وسواء كانت طازجة أو مطبوخة أو مجمَّدة، فإنَّها مفيدة حقًّا.
التحذير يقتصر على قلي الخضراوات بزيت غزير.
5. مواعيد الوجبات
يقول البعض بضرورة تناول ثلاث وجبات رئيسة يوميًّا، فضلًا عن وجبتين خفيفتين (سناك)، أو جعل كلِّ وجبة رئيسة تضمُّ 500 سعرة حراريَّة.
ولكن، ينبغي أن تفعلي ما يحلو لك، في هذا الإطار، شريطة ألَّا تستهلكي كلَّ ما يقع في مرمى البصر خلال اليوم، مع اختيار وجبات صحيَّة، ومضبوطة في كمِّها.
6. شرب 8 أكواب من الماء يوميًّا
هذه النصيحة التي تُطالعنا في كلِّ النشرات، ليست دقيقة مائة في المائة!
من الهام الشرب عند العطش، وأجسادنا قادرة على إطلاعنا بحاجتها إلى بعض الماء.
وفي صفوف الأفراد، الذين لا يُمارسون رياضات عالية التحمُّل، والأطفال والمسنِّين، يكفي الشرب حال العطش.