برعاية وزير العمل والتنمية الاجتماعية، وبحضور مدير فرع الوزارة في الرياض يوسف السيالي ومجموعة من الشركاء والداعمين، دشنت الجمعية الخيرية لمكافحة السُّمنة "كيل"، بالتعاون مع برنامج مكافحة السُّمنة التابع لوزارة الصحة رسمياً فعاليات الحملة الوطنية لمكافحة السُّمنة في الرياض عبر إطلاق برنامج يهدف إلى توعية المجتمع المحلي بأربعة محاور رئيسة لمكافحة السُّمنة، هي: النظام الغذائي، والنشاط البدني، والقياسات البدنية، ومضاعفات السُّمنة.
وتم خلال حفل التدشين توقيع عدد من الاتفاقيات مع جهات مختلفة بهدف توحيد الجهود الخاصة بعمل المؤسسات، وتفعيل العمل التشاركي مع القطاع الخاص.
"سيدتي" وُجِدَت في الحملة بصفتها المجلة الرسمية لها، والتقت الدكتورة غالية نذير عابدين، رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لمكافحة السُّمنة "كيل"، فقالت لنا في تصريح خاص: جمعية "كيل" باستراتيجيتها الجديدة، تتطلع إلى تغطية أكبر عدد من أبناء المجتمع السعودي، والبداية طبعاً من العاصمة الرياض، ثم سننتقل إلى المناطق الرئيسة، ثم إلى الفرعية في السعودية، وهدفنا توعية المجتمع بكيفية تطبيق هذه المعارف، ففكرة "الكلينك" التي قمنا بتدشينها تقوم على التنقل الدائم والوجود في الميدان، وقد أطلقنا أكثر من "كلينك" للوصول إلى أكبر عدد، وتقديم الخدمات لهم مباشرة، وعدم الاقتصار في ذلك على العيادة.
وعن الفئة التي تستهدفها الحملة، قالت عابدين: نركز على الطلاب من خلال تقديم تسهيلات بحثية، والتعاون مع الجامعات والمدارس بشكل مكثف لنشر الوعي، وتيسير العلاج اللاجراحي بين الطلاب.
كما تحدثت عن نظرة الجمعية المستقبلية للقضاء على السُّمنة، قائلة: مرض السُّمنة معقد جداً، ومن خلال حضوري مؤتمرات عدة، تبيَّنت أنه منتشر عالمياً، لكنَّ نسبة المصابين به في الخليج مرتفعة كثيراً، نظراً لقلة الوعي بأخطار السُّمنة التي تحدث لأسباب عدة، منها العوامل الوراثية، وتغيُّر المناخ، وعدم ممارسة الرياضة، خاصة البنات قبل قرار إدخال الرياضة إلى مدارسهن، لكنني متفائلة جداً بتغيُّر الحال، خاصة مع إطلاق "رؤية ٢٠٣٠" التي ستغير كثيراً من الأمور نحو الأفضل.
كما التقت "سيدتي" هنادي محمد العوذة، الرئيس التنفيذي لجمعية "كيل"، التي رحبت بنا في الحملة، وشرحت فكرتها باختصار، قائلة: جاءت الفكرة من اليوم العالمي لمكافحة السُّمنة، الذي يصادف ١١ أكتوبر سنوياً، وقد رأينا أن ننفذ الحملة على مراحل، الأولى منها في مدينة الرياض، حيث قمنا بتنظيم جناح تفاعلي في مجمع بانوراما مول، وشهد إقبالاً كبيراً من قِبل الرجال والنساء والأطفال، أما المرحلة الثانية فننسِّق فيها مع ٢٨ جامعة سعودية في إطار تفعيل العمل التطوعي، توافقاً مع "الرؤية السعودية 2030"، وجميع الساعات التطوعية للطلبة والاختصاصيين ستسجل في المنصة الرسمية للتطوع، وستكون هناك منافسة كبيرة بين الجامعات، حيث سنعلن عن أفضل ثلاث جامعات مشاركة خلال ديسمبر المقبل، بإذن الله، وسنبث ذلك على "يوتيوب" عبر موقع الجمعية، كذلك هناك تعاون مع بعض الأندية الرياضية في الرياض، وبعض مراكز الحمية، ومراكز التغذية الصحية، وحالياً نجهز لتدشين الحملة في خمس مدن ومناطق سعودية، هي الرياض، الأحساء، الجوف، جدة، وأبها، ابتداءً من 7 نوفمبر، وستكون هناك منافسة بين هذه المناطق، وسنختار أكثرها تفاعلاً طبقاً لعدد من المعايير، منها جودة العمل.
وعن تطلعات الجمعية بعد توقيع الاتفاقيات، قالت هنادي: فخورون بالشراكة بين القطاع الخاص والحكومي، ومؤسسات المجتمع المدني، وبالاتفاقيات التي تم توقيعها مع "فيزيوتريو" التي ستوفر اختصاصيين في العلاج الطبيعي، وجمعية بنيان التي ستقوم بدراسة اجتماعية عن ذوي الدخل المحدود، وهذه الاتفاقيات ستضيف إلى الجمعية الكثير، كما نتعاون مع جمعية دوائي لتفعيل الثقافة الدوائية فيما يخص السُّمنة، خاصةً أخطار انتشار الأدوية المنحِّفة، كذلك وقَّعنا اتفاقاً مع شركة سما، وهي شركة متخصصة في الفعاليات الرياضية، على أن يتم تخصيص ٥% من ريع جميع فعالياتها لدعم الجمعية، وبإذن الله سنكون عند ثقة الجميع بنا، ونُحدث تغييراً كبيراً ونقلة نوعية في مكافحة المرض.