يُقال إنّ التقليد أعمى، ربما تلك المقولة تنطبق بشكل واضح على الأشخاص الذين يحاولون تقليد الآخرين في لباسهم وسلوكياتهم، وحتى في تقمص شخصياتهم وتحركاتهم، وبالتأكيد لهذا السلوك شق سلبي واضح للعيان، فهو يُحرم المُقلد من الكثير من الأمور الإيجابية التي ينبغي أن يتمتع بها، وتُلحق به في المقابل أيضاً بعض المساوئ والأمور السلبية التي قد يجنيها جرّاء هذا التقليد.
«سيدتي» التقت أخصائي تنمية الذات والمهارات السلوكية عبد الكريم العثمان، ليخبرنا عن بعض المنافع التي يفقدها الشخص جرّاء ممارسته لهذا السلوك في النقاط التالية:
1- تقليد شخصيات الآخرين تجعل الشخص عُرضة للاستغناء عن ذاته وشخصيته الحقيقية، ما يعود بمردود سلبي على هوية الشخص الأصلية والداخلية لفترة طويل من عمره.
2- هذا السلوك يُحرم الشخص من الإبداع والابتكار واختلاق طرقه الخاصة في أداء مهامه وعمله والإنجاز فيه، وحتى في اختيار نمط الحياة، لأنّه سيكون بمثابة تابع للشخص المُعجب به ويُقلده.
3- هذا السلوك يمنع الشخص من التفكير والاستقلال بالرأي الخاص، والانجراف خلف المُقلَد حتى وإن أخطأ، فالكثير من مدمني المخدرات «على سبيل المثال» انجرفوا في بادئ الأمر خلف شخصيات أُعجبوا بسلوكياتها.
4- تقمص شخصية الآخر يحرم الشخص من خوضه في عملية البحث عن الذات والتعرف على العديد من الأفراد في مجالات مختلفة، والاطلاع على الفنون والمصادر العلمية المختلفة واختيار خط السير المهني بقناعة تامة.