تعد الصداقة ضرورية جداً في حياتنا جميعاً، إذ أننا لا نستطيع العيش دون وجود صديقٍ، يشاركنا أفراحنا وأحزاننا، لذا حينما نحظى بصديق وفي، نسعى جاهدين إلى التمسك به وعدم خسارته، ونحرص بالتأكيد على اختيار الصديق الأفضل، كونه بمنزلة الأخ والسند الذي نلجأ إليه دائماً.
لكن في بعض الأحيان تحدث خلافات بيننا في وجهات النظر، قد تتطور إلى مشاكل تؤثر سلباً على علاقتنا، وقد تهدد بإنهائها.
حنين التركي، اختصاصية التنمية البشرية، رصدت لكم أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث المشاكل بين الأصدقاء، وهي:
- عدم تخصيص وقت كافٍ للصديق
كثيراً ما يشعر الأصدقاء بحاجة ماسة إلى رؤية بعضهم، والحديث عما يجول في خاطرهم، لذا عندما يعتذر أحد الأصدقاء بشكل متكرر عن تلبية هذا الطلب لانشغاله وارتباطه بأمور خاصة بعمله، وعدم تخصيص جزء من وقته للاستماع إلى صديقه، تحدث مشكلات بينهما.
- الكذب كثيراً
لتنجح أي علاقة صداقة، يجب أن يكون الصدق أساس الحديث والعمل فيها، فالصديق الذي لا يصدق في كلامه، سيبقى دائماً موضع شكٍّ أمام أصدقائه، وقد تكثر بينهم المشكلات بسبب كذبه المتكرر، ما يؤثر سلباً على قوة علاقتهم، وتفككها في مرحلة تالية.
- الغيرة الواضحة
عند وجود فرق واضح بين الأصدقاء في الحالة المادية، أو العملية، أو العلمية، قد يشعر الطرف المتفوق أن صديقه يغار منه، ويتمنى فشله، وألا يكون سعيداً في حياته، ويتجاهل الوقوف معه عند حاجته إليه، خاصةً أن الصداقة تعني أن نقف مع صديقنا في أفراحه وأحزانه، وأن نساعده وقت الضرورة، لذا تحدث مشكلات بينهما سرعان ما تتحول إلى جفاء فقطعٍ للعلاقة.
- الاختلاف في الآراء
يؤدي الاختلاف في الآراء والأفكار في مختلف مجالات الحياة، والعمل على إثبات وجهة النظر الشخصية في أمر ما، وإن لم يكن منطقياً، إلى خلق فجوة بين الأصدقاء، تؤدي في مرحلة لاحقة إلى كثير من المشكلات بينهما.
- عدم التكيُّف
عدم التوافق بين الأصدقاء، أو تقبُّل التغيير قد يخلق بعض المشاحنات بينهم. مثلاً قد يحدث تغييرٌ في حياة أحد الأصدقاء كالزواج، أو السفر، ما يؤثر على علاقته بأصدقائه كأن يضعف تواصله معهم بسبب انشغاله وارتباطه بأمور أخرى.
- المزاح الجارح
يتأذى بعض الأشخاص من «المزاح الجارح» من أصدقائهم، مثل التفوُّه بألفاظ غير منطقية، أو اتهامهم بالوقوع في الخطأ، أو إلقاء كلمات جارحة قد تُشعرهم بالحرج أمام الناس.
