في سابقة هي الأولى من نوعها، تم افتتاح أول متحف نحتي تحت الماء في أوروبا في العاشر من كانون الثاني (يناير) 2017، ويضم أكثر من 300 شخصية بالحجم الطبيعي، وقد تطلبت نقطة الجذب هذه في جزيرة لانزاروت الإسبانية، ما يقرب من ثلاث سنوات من العمل المتواصل، وتشمل 12 منصة تحت الماء للفنان Jason deCaires Taylor، وقد وضعت المنحوتات على عمق 39 قدمًا في قاع البحر؛ حيث يمكن للغواصين التجول في المتحف قبالة ساحل ولاية Bahia de Las Coloradas.
صنعت المنحوتات من مواد بدرجة حموضة ملائمة، وهي مصممة لتدوم مئات السنين كشعاب اصطناعية تساعد على ازدهار لحياة البحرية، كما تم إنشاؤها لزيادة الوعي بالحاجة إلى المحافظة على البيئة، وتسليط الضوء على القضايا البيئية البحرية.
المتحف الوحيد تحت الماء في أوروبا
يعد متحف أتلانتيكو، المشروع الفريد من نوعه، الأكبر للنحات البريطاني، الذي قدم عمله الأول تحت الماء في غرينادا، وجزر الهند الغربية، واعتبرت من أفضل 25 من عجائب العالم في مجلة «ناشيونال جيوغرافيك».
احتوى أول متحف تحت الماء في أوروبا مجسدات للغوانش، وهم السكان الأصليون الذين سكنوا جزر الكناري قبل الغزو الإسباني، كما تواصل deCaires أيضًا مع السكان المحليين أثناء التحضير لأعماله.
تشمل المجسمات مختلف الأعمار والأحجام، ومن أبرزها رجل يرتدي بدلة في ملعب للأطفال، وأرجوحة ولعبة التوازن «السيسو»، وأطفال يجدفون في قوارب صيد.
ومن المجسدات المروعة The Raft of Lampedusa، التي تصور أزمة اللاجئين قبالة الجزيرة الإيطالية، ووصف الفنان في وقت سابق عمله بمثابة إهداء إلى كل الذين «بقيت آمالهم وأحلامهم في قاع البحر».
فضلاً عن المجسمات الغريبة، يمكن للغواصين أيضاً استكشاف جدار بزنة 100 طن، وطول 90 قدمًا، وحديقة نباتية تحتوي على زهور منحوتة.