لا شك أن الغيرة أمر محبب لدى الزوجين وخصوصاً من الرجل، لكنها تصبح كابوساً مرعباً عندما تزيد عن حدها سيما من قبل المرأة، حيث يتحول الأمر لحرب استخباراتية، واتهامات، وإرهاب، وتصبح الحياة بين الزوجين جحيماً، وينطبق هذا الأمر على الأمريكية ديبي وود، التي وصفها موقع «ديلي ميل» البريطاني، بأنها أكثر امرأة غيورة في العالم، حيث تعاني من وسواس قهري يدفعها لإجبار زوجها للخضوع لاختبار الكذب في كل مرة يعود بها من الخارج.
وتمنع «ديبي» زوجها، ستيف وود، من مشاهدة التلفاز أو حتى النظر إلى رؤية صور النساء في المجلات حتى لا تثير إعجابه أي امرأة أخرى.
وبحسب الموقع فإن «ديبي» قررت أخيراً الزواج من صديقها، بعد عام كامل من الاختبارات الصعبة، للتأكد من أنه لا يهتم بأي امرأة سواها.
ورغم أن ديبي قضت فترة طويلة من عمرها في البحث عن شريك حياتها المثالي، إلا أنها لم تتنازل يوماً عن شروطها القاسية التي يجب أن يخضع لها أي شخص يرغب بالزواج منها، وهي الشروط التي تتضمن اختبارات يومية للتأكد أنه لا يخونها.
وأجبرت «ديبي»، 42 عاماً، صديقها، البالغ من العمر 30 عاماً، على الخضوع لاختبارات كشف الكذب يومياً للتأكد من أنه لا يهتم بأحد سواها، وإذا تأكدت أنه أعجب بفتاة أخرى خلال فترة تواجده خارج المنزل، فتعاقبه من خلال منعه من مشاهدة التلفزيون.
واتبعت «ديبي» وسائل مختلفة وفريدة من نوعها للتأكد من وفاء صديقها، مثل الإشراف على بريده الإلكتروني وحسابه المصرفي وهاتفه الجوال، وتضيف برامج خاصة على جهاز الكمبيوتر الخاص به لتنقيته من البرامج الغير مرغوب بها في وجهة نظرها، لمعرفة كل ما يفعله خطوة بخطوة، لتريح ضميرها، خاصة أنه لديها وسواس قهري يجعلها تشعر بالقلق من أن يتركها ويدخل في علاقة مع فتاة أخرى.
و«ديبي» انتقلت للعيش في بريطانيا منذ 4 سنوات بعد تعرضها لصدمة عاطفية قوية منذ فترة أثناء إقامتها بالولايات المتحدة الأمريكية، وقال أحد أقربائها إنها تعاني من صدمة قوية نتيجة العلاقة الفاشلة التي مرت بها، وهو ما يظهر بوضوح حالياً في تصرفاتها.
ووفقاً للموقع، مراقبة «ديبي» المبالغ فيها لصديقها منعته من النظر للنساء أثناء التجول في الشارع، أو مشاهدة أي برامج تلفزيونية تتضمن فتيات.
وقال الموقع نقلاً عن زوجها «ستيف» إنه لا يعتبر هذا الأمر مزعجاً بل يحبها بالرغم من عدم ثقتها به وغيرتها الخارجة عن المألوف.