«الحذر لا يرد القدر».. تلك المقولة تفسر ما تعرض له شابان كانا يسيران أسفل كوبري صفط اللبن في محافظة الجيرة عندما نجيا من حادث سير إثر تصادم 3 سيارات كادت أحدها تصطدم بهما لكن الجزيرة الوسطى للطريق حالت دون ذلك، لكن القدر لم يمهلهما طويلًا وعلى بعد خطوات قليلة من تلك الحادث ترجل الشابان «عمرو وعلي» على أقدامهما وهما يتحدثان عن نجاتهما من الحادث وسرعان ما سقطت عليهما سيارة محملة بالحديد من أعلى الكوبري فتسببت في وفاتهما.
حالة من الذعر انتابت المارة وأسرعوا في إسعاف السائق الخاص بالسيارة ونقله إلى المستشفى لإسعافه ويرقد في غرفة الرعاية المركزة في مستشفى أم المصريين لإسعافه، بينما تم نقل جثتي المتوفين إلى ثلاجة المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، التي قررت انتداب الطب الشرعي لتشريح جثتيهما لبيان أسباب الوفاة وموافاة النيابة بتقرير الصفة التشريحية.
انكشفت الواقعة بتلقي اللواء الدكتور مصطفى شحاتة مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، إخطارًا من قسم شرطة بولاق الدكرور، يفيد بورود بلاغ بسقوط جزء من السور الحديدي الخاص بكوبري صفط اللبن، مما أسفر عن مصرع شخصين، انتقلت قوة أمنية أشرف عليها اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث إلى محل الواقعة لإجراء التحريات والمعاينة لمكان الحادث، واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة، تمهيداً لإخطار النيابة للتحقيق واستدعت شهود العيان لسماع أقوالهما.