هو ليس مجرد وسيلة ترفيهية؛ بل ناقل لجميع الأحداث التي تقع في العالم، وعلى جميع الأصعدة، ولفترة طويلة من العقود، كان التليفزيون هو مصدر المعرفة الأكثر انتشارًا وتأثيرًا بين الناس؛ لذلك كان لا بد من تقدير هذه الوسيلة الإعلامية الأهم في تاريخ حضارتنا البشرية؛ لذلك ومنذ قرابة الـ 22 عامًا، يحتفل العالم كله بـ 21 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام، بـ"اليوم العالمي للتلفزيون"؛ تقديرًا لما قدمه ولايزال يقدمه لنا من خلال العاملين فيه.
واحتفلت الأمم المتحدة، عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، بـ"اليوم العالمي للتلفزيون"؛ موضحةً أنه تم إطلاق هذه المناسبة، من خلال إعلان الجمعية العامة في تاريخ 17 كانون الأول/ ديسمبر من العام 1996، عبر قرارها رقم "51/205"، وذلك اعترافًا بتأثير التليفزيون المتزايد في صنع القرار، من خلال لفت انتباه الرأي العام إلى المنازعات والتهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن، ودوره المحتمل في زيادة التركيز على القضايا الرئيسية الأخرى، بما في ذلك القضايا الاقتصادية والاجتماعية.
وأشارت الأمم المتحدة عبر موقعها، أن الاحتفاء بهذا اليوم، ليس مجرد احتفاء بـ"أداة"، بقدر ما هو احتفاء بالفلسفة التي تعبر عنها هذه الأداة؛ إذ أكدت أن التلفزيون غدا رمزًا للاتصالات والعولمة في العالم المعاصر. وتابعت، أنه في يومي 21 و 22 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 1996، كانت الأمم المتحدة قد عقدت أول منتدى عالمي للتليفزيون، التقى كبار شخصيات وسائط الإعلام، تحت رعاية المنظمة الأممية؛ لمناقشة الأهمية المتزايدة للتليفزيون في عالم اليوم المتغير، وللنظر في كيفية تعزيز تعاونهم المتبادل، ولذلك قررت الجمعية العامة حينها اعتبار يوم 21 تشرين الثاني/ نوفمبر يومًا عالميًا للتليفزيون، وذلك احتفالاً بذكرى اليوم الذي انعقد فيه أول منتدى عالمي للتليفزيون.
تلفزيون الأمم المتحدة..
وتحت عنوان: "تليفزيون الأمم المتحدة"، أوضحت المنظمة الأممية عبر موقعها الإلكتروني، أن تليفزيون الأمم المتحدة يبث من كافة أصقاع الأرض، لقطات إخبارية مباشرة تغطي الأزمات الإنسانية اليومية، وأفلامًا وثائقية عن قضايا ذات أهمية في عصرنا، مثل: قضايا حقوق الإنسان، والسلم والأمن والتنمية، ويغطي التليفزيون ببثه المباشر جلسات مجلس الأمن الدولي، والجمعية العامة، والمناقشة العامة السنوية عندما يجتمع قادة العالم في المقر الدائم في مدينة نيويورك الأمريكية.
وأضافت، أنه يغطي أيضًا تقارير بعثات المنظمة في أرجاء العالم، مثل: بعثات حفظ السلام في جنوب السودان وهايتي على سبيل المثال، والبعثات السياسية في دول مثل أفغانستان وكولومبيا، وذلك عن طريق إنتاج تقارير إخبارية تُجبى من شبكة واسعة من الإعلاميين المرافقين لعمليات ومكاتب الأمم المتحدة حول العالم.
انطلاقته الأولى خلال حقبة الأربعينيات..
وأشارت الأمم المتحدة، إلى أنه ومنذ انطلاقة تليفزيونها لأول مرة خلال العام 1947، وحتى وقتنا الحاضر، بثّ بـ 6 لغات عالمية رسمية، هي كل من: "العربية، الفرنسية، الأسبانية، الإنجليزية، الصينية والروسية"، كما شمل أبرز الفعاليات على العديد من الجوائز التقديرية، كجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي قصير عن الأشخاص ذوي الإعاقة، وفيلم افتراضي حول عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ونداء عاجل لاتخاذ إجراء بشأن تغير المناخ من جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
التلفزيون.. الأداة الأكثر تأثيرًا في تاريخنا الحديث
- أخبار
- سيدتي - محمد المعايطة
- 25 نوفمبر 2018