حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة 25 نوفمبر يوماً عالمياً للقضاء على العنف ضد المرأة، ويتم فيه رفع وعي أفراد المجتمع بالمشكلات الكبيرة التي تتعرض لها المرأة سواء كانت ابنة أو أختاً أو زوجة، خاصةً العنف.
وفي هذا الإطار، أوضحت المحامية حفصة العبيد، أن التبليغ عن حالات الإيذاء المختلفة متاح للجميع، وذكرت لـ "سيدتي" حالات الإيذاء، وكيفية التبليغ عنها، والعقوبات التي تُفرض على المعنِّف.
تعريف الإيذاء
بيَّنت العبيد، أن المادة الأولى من نظام الحماية من الإيذاء، عرّف الإيذاء بأنه: كل شكل من أشكال الاستغلال، أو إساءة المعاملة الجسدية، أو النفسية، أو الجنسية، أو التهديد به، يرتكبه شخص تجاه شخص آخر، متجاوزاً بذلك حدود ما له من ولاية عليه، أو سلطة، أو مسؤولية، أو بسبب ما يربطهما من علاقة أسرية، أو علاقة إعالة، أو كفالة، أو وصاية، أو تبعية معيشية.
وسيلة التبليغ
يمكن لمَن يتعرض إلى الإيذاء الاتصال بالرقم ١٩١٩ الذي يعمل على مدار الـ ٢٤ ساعة، ويعود لوزارة الشؤون الاجتماعية، وقد خُصِّص لاستقبال البلاغات حول حالات العنف الأسري التي يتعرض لها أفراد المجتمع السعودي، خاصة الأطفال والنساء.
سيدتي تطلق غدا حملة بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة ...
كيفية التبليغ
أشارت المحامية العبيد إلى أن بعض النساء يجهلن أن إخلال الزوج بحق زوجته بحُسن معاشرتها، يسمح لها برفع دعوى لفسخ النكاح دون أن تضطر إلى دفع العوض لزوجها "إعادة المهر"، وعليها في سبيل الحصول على هذا الحق إثبات قيام الزوج بما يسيء إلى العشرة على النحو غير المعتاد.
أما فيما يتعلق بكيفية التصدي للعنف، فيكون بالتبليغ فوراً عن المعنِّف، والمبادرة إلى عمل تقارير طبية في حال كان التعنيف جسدياً، لتتمكَّن الجهات المختصة من إحالة الجاني إلى المحكمة الجزائية في أسرع وقت. ويصدر القاضي حكمه على الجاني على ضوء المادة الـ 13 من نظام الحماية من الإيذاء، بالسجن مدة لا تقل عن شهر ولا تزيد عن سنة، والغرامة التي لا تقل عن خمسة آلاف ولا تزيد عن 50 ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
وقالت العبيد: قوة الأدلة، ودرجة التعنيف لها دور كبير في قوة الحكم وضعفه.
أسباب تزيد معدلات الإيذاء
هناك عوامل عديدة، تزيد من معدلات العنف الممارس من قِبل الأزواج ضد زوجاتهم، وقد كشفت عنها منظمة الصحة العالمية، وهي:
· تدني مستوى التعليم.
· التعرُّض إلى الإيذاء في مرحلة الطفولة.
· معايشة حالات عنف بين الأبوين.
· اضطراب الشخصية المعادية.
· تعاطي الكحول والمخدرات.
· تعدُّد "العشيرات"، أو اشتباههن في خيانة "العشير".
· المعتقدات الخاصة بشرف الأسرة والعفاف.
· ضعف العقوبات المفروضة على مقترفي العنف الجنسي.
· الخلافات التي تحدث بين الزوجين وعدم رضا أحدهما عن الآخر.
شاركوا في حملتنا عبر إطلاق رسائل دعم ومؤازرة للمرأة في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، باستخدام الهاشتاغ #خلي صوتك _ مسموع مش مقموع عبر حسابات "سيدتي" على مواقع التواصل الاجتماعي.