تتميز الشخصية المزاجية، بأنها متقلِّبة دائماً ولا تثبت على حالٍ أو رأي لفترة طويلة من الزمن، وعادةً ما تتغيَّر أحوالها ومشاعرها وآراؤها مع تغيُّر مزاجها، أو تعرضها إلى أمر مؤثر.
ويصبح الوضع صعباً جداً حينما تتزوج المرأة من رجل مزاجي، إذ يقع على عاتقها معرفة كيفية التعامل معه حتى لا يتحول سوء فهم بسيط إلى شرارة، تأتي على الحياة الزوجية بكاملها.
عبدالكريم القرني، المستشار الأسري والتربوي، أوضح أن تقلُّب المزاج من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق والخلع بين الزوجين، خاصةً في الفترة الأخيرة، لعدم قدرة أحدهما، لاسيما الزوجة، على إيجاد طريقة مناسبة للتعامل مع نمط الشخصية المزاجية للطرف الآخر.
أعراض تقلب المزاج
الزوج المزاجي، يمكن وصفه بأنه رجل متقلِّب لا يثبت على حالٍ، ومتغيِّر الطباع كما الليل والنهار، فأحياناً يكون متسامحاً، وأحياناً أخرى تجده عنيداً، ثم لا يلبث أن يصبح لطيفاً جداً، وفي لحظة يتحول إلى تسونامي عنيف يدمِّر كل شيء أمامه.
أسباب المزاجية:
هناك أسباب عدة للمزاجية، منها التربية الخاطئة، والظروف الاجتماعية المحيطة بالشخص، وقلة النوم، والقلق، والاكتئاب. وهذه الأعراض تزيد لدى فئة المسنين من الرجال، والمدخنين، ومتعاطي المخدرات.
طرق التعامل مع المزاجي:
- يحتاج الزوج المزاجي إلى معاملة خاصة، تعيد إليه الاستقرار الداخلي، والتوازن النفسي، لذا من المهم أن تتحلَّى الزوجة بالصبر، وتتعلم فنون الاسترخاء والتنفس العميق، وقبل كل ذلك اللجوء إلى الله بالدعاء، وطلب العون على الحياة، وإصلاح الزوج.
- يفضَّل لجوء الزوجة إلى السكوت عند انفعال الزوج، تفادياً لغضبه أو اتساع دائرة المشكلة، وأيضاً لتتجنب التعرض إلى الأذى الجسدي أو النفسي.
- محاولة احتواء الزوج، والتعرف عليه وعلى طبعه، وما الذي يغضبه وما الذي يسعده، وبعد ذلك يمكنها استغلال أوقات مزاجه الجيد للحوار معه بالحب واللمس وإثارة عطفه ومشاعره.
- هناك وصفة شاملة، أطلقت عليها اسم «التاءات التسعة»، تفيد كلا الزوجين، ومع مرور الوقت والتطوير المستمر للنفس من شأنها أن تسير بمركب الحياة إلى بر الأمان وهي:
١- تقدير واحترام.
٢- تمهل وهدوء.
٣ – تهادوا.
٤ – تبسم.
٥ – تجديد.
٦ - تجمّل وتزين.
7- تلاعب ولعب.
٨ - تطنيش الكلمات والأفعال الغاضبة وعدم الرد عليها فوراً وامتصاص الغضب، وعدم محاولة الانتقام.
٩ - تغافل وتغابٍ.
إضافة إلى المدح والاهتمام، وهو ما يبحث عنه الرجل وكذلك المرأة.