تعتبر الصداقة أحياناً مثل المال، اكتسابه أسهل من الحفاظ عليه، فالصديق شأنه شأن المال، ثمين في قيمته، فلا ينبغي أن نُسيء استغلال الصديق أو نعتبر استغلاله حقاً مكتسباً، وسنتعرف على بعض مما ينبغي وما لا ينبغي أن نفعله لكي نحافظ على قوة علاقاتنا، وتكوين صداقات ناجحة وفقاً لكتاب «اكتسب الأصدقاء الأوفياء وكن واحداً منهم»:
• ساند وشجع أصدقاءك
جميعنا بحاجة لأن نشعر بأننا ذوو شأن، والأصدقاء يساعدوننا على الوفاء بهذه الحاجة، فهناك أوقات يكون فيها أصدقاؤك في حالة سيئة أو في مشكلة، ووقتها يحين دورك لكي تساعدهم.
وفي أوقات أخرى، قد يحتاجون إلى سماع بعض التشجيع ودفعهم قليلاً إلى الاتجاه الصحيح.
فإذا كنت صديقاً، فهذا مركز قوتك، فأنت لديك القدرة على أن تجعل حياة شخص ما أفضل.
• دع أصدقاءك يعبرون عن أنفسهم
على الرغم من أن الصداقة تنمو وتزدهر على اهتمامات مشتركة، إلا أنك وأصدقاءك لن تحبوا أبداً فعل كل شيء بالطريقة نفسها، أو أن يكون لكم بالضبط الاهتمامات نفسها، فليس من الضروري أن تكون أنت وأصدقاؤك مثل بعضكم تماماً في طريقة التفكير، فدع أصدقاءك يعبرون عن اهتماماتهم بدون أي تدخل منك (مادامت هذه الأشياء غير ضارة طبعاً).
• احترم حق أصدقائك في أن يقولوا «لا»
لا تحاول إرغام أصدقائك على فعل شيء ما «بحق الصداقة»، فلا تجعل الصداقة حجة لإجبار صديقك على القيام بما يرضيك، وهذا يعني أيضاً ألا تكون مرغماً على فعل ما لا تريد أن تفعله، فالأصدقاء لا يهددون بإنهاء الصداقة لأسباب تعبر عن أنانيتهم أو بدلاً من ذلك فهم يحترمون ويقدرون قرارات بعضهم بعضاً.
• لا تستغل أصدقاءك لمصلحتك الخاصة
لا تقصدهم في كل وقت تحتاج فيه لاقتراض شيء ما، فالأصدقاء بإمكانهم أن يعطوا الكثير فقط إذا لم يشعروا بأنه يتم استغلالهم، فإذا استعرت شيئاً فرده بمجرد أن تنتهي من استخدامه، فالأصدقاء لابد أن يعيدوا الأشياء التي اقترضوها في حالة جيدة، وإن لم يحدث ذلك وأعادوها في حالة يرثى لها فينبغي عليهم أن يعرضوا تصليحها أو استبدال أخرى بها، وإذا اقترضت مالاً فقم بسداده بأسرع ما يمكن، وبعد ذلك وجه «شكراً خالصاً» لصديقك، وأكد لأصدقائك أن بإمكانهم اقتراض أشياء منك أيضاً، فهذا يعود على جميعكم بالنفع.
• احرص على تكوين صداقات عديدة
لا توجد حدود لعدد الأشخاص الذين بإمكانك أن تصادقهم، وإنه لشيء جيد بالطبع أن يكون لديك «صديق مقرب»، فجميعنا يحتاج إلى رفيق وشخص نأتمنه على أسرارنا، لكن تأكد من أن تتشعب علاقاتك فتتعرف إلى الآخرين أيضاً، ولا تشعر بالضيق إذا اضطررت أحياناً للبعد لوقت قصير عن بعضكم بعضاً، فالأصدقاء الحميمون ينبغي أن يفهموا ذلك.
• عندما يؤذي أحد أصدقائك مشاعرك، فحدثه بصراحة عما أزعجك.
ولا تحتفظ به لنفسك؛ فهذا يزيد الأمور سوءاً. فالأفكار السلبية تتراكم ثم تنفجر فجأة، فتقول أو تفعل شيئاً من الممكن أن يؤذي صداقتكما.
كن صريحاً وأشركه معك فيما تشعر به سواء كان سيئاً أم جيداً، وإذا آذيت مشاعر صديق، فلا تتردد في الاعتذار، فالأصدقاء المقربون قد يتجادلون أو يختلفون مع بعضهم بعضاً، فهذا أمرٌ طبيعي.
فأنتم أفراد مختلفون، وليس من الضروري أن تفكروا مثل بعضكم، ولكن الأصدقاء المقربين لا يحملون في صدورهم ضغينة، فهم يتعلمون كيف يعودون إلى بعضهم بسرعة، وتعلم أن تتحدث عن المشكلات التي لديك.
• اختر أصدقاءك لأسباب صحيحة
ينبغي على الأصدقاء أن يرفعوك إلى أعلى، لا أن يسحبوك إلى القاع، فلا تحاول أن تكون محاطاً بعدد كبير من الأشخاص؛ لأنك فقط تعتقد أن هذا سيجعلك ذا شعبية أكثر، وتمهل لتفكر لماذا تريد أن تكون صديقاً لشخص ما، فلا تبدأ في تغيير معتقداتك، أو القيام بأشياء أنت فعلاً لا تستمتع بها أو تعرف أنها خاطئة، فالأصدقاء يساعدون بعضهم لكي يصبحوا أفضل مما هم عليه، فتمسك بمن يحسنون إليك، ومن يحترمون مشاعرك ويهتمون بك، فأولئك هم أصدقاؤك الحقيقيون.
كيف أُكوِّن صداقات ناجحة؟
- شباب وبنات
- سيدتي - سارة عبدالله
- 01 ديسمبر 2018