عام بعد عام، ويوم بعد يوم، يكشف العلماء أسباب جديدة للفوائد الصحية الناتجة عن تربية ورعاية الحيوانات الأليفة، وخاصةً: القطط، فبعدما أثبتت دراسة سابقة عن أن تبني الحيوانات الأليفة ورعايتها، تقي البشر من الاكتئاب، وتعلم البنات المراهقة المسؤولية، وتنمي لديهن مشاعر الحب والمشاركة.
كشفت دراسة سويدية حديثة، أن تربية الحيوانات تساعد على إطالة عمر الإنسان، وحمايته من الإصابة بأمراض القلب والجلطة الدماغية.
وأوضحت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة أوبسالا السويدية على مدى 12 عاماً، أن تربية الحيوانات يعود بمنافع صحية عدة ولا يقتصر على التسلية.
وأظهر البحث، الذي شمل عينة من 3. 4 مليون شخص، تتراوح أعمار المشاركين بين 40 و80، أن من يربون الكلاب أقل عُرضة للوفاة المبكرة بنسبة 20 بالمئة.
وأضافت النتائج أن من يربون الكلاب أقل عرضة للوفاة من جراء الإصابة بالجلطة بنسبة 23 بالمئة، وفق ما نقل موقع «شوزن إلبو».
ووجدت الدراسة أن تربية الحيوانات أكثر فائدة وسط غير المتزوجين، فهذه الفئة أقل عرضة للوفاة المبكرة بنسبة 36 بالمئة، ويكمن سر هذا التأثير في العاطفة التي تضيفها الكائنات إلى حياة من يعانون الوحدة.
ويقول الباحث في مركز كيونغ الطبي الجامعي بسيول، كيم جين باي، إن الكلاب تمنح من يربونها هدوءاً نفسياً، مما يؤدي إلى تخفيف التوتر في القلب وتصبح هذه العضلة أكثر قوة أثناء الخروج للمشي بشكل جماعي مع الحيوان.
في المقابل، كشفت الدراسة أن القطط أقل فائدة من الناحية الصحية فهي لا تشجع أصحابها على المشي لمسافة طويلة فيضطرون إلى ملاعبتها داخل البيت، لكنها مفضلة أكثر لدى المسلمين؛ لأنها ليست نجسة مثل الكلاب.
لهذا إن كنت تشعر بآلام الوحدة، وبحاجة إلى شريك صغير يؤنس وحدتك، فلا تتأخر باقتناء كلب أو قطة حتى تحمي نفسك من الاكتئاب، أو الوفاة المبكرة المحتملة.
سر الحياة الطويلة... تجدها مع الحيوانات الأليفة
- أخبار
- سيدتي - سميرة حسنين
- 28 نوفمبر 2018