قد تصعب المشاركة في الأعمال التطوعية نظراً للانشغال بالحياة الشخصية، ولكن للعمل التطوعي فوائد ذهبية وكامنة لا تُقدر بمال على الفرد ومهاراته ومستقبله الوظيفي والمجتمع من حوله.
تابعي معنا السطور التالية لتتعرفي على أهم الفوائد التي يمنحها العمل التطوعي للفرد والمجتمع.
بيّنت المستشارة الأسرية نجلاء الساعاتي أن العمل التطوعي هو أي عمل يقوم به الفرد أو الجماعة للمساهمة في مساعدة وتطوير المجتمع، بدون أي مقابل وذلك تطوعاً منهم.
فوائد العمل التطوعي للفرد:
• إشباع الحاجة الاجتماعية لديه:
فالله سبحانه وتعالى خلقنا لنعمر الأرض في جماعات، ومن خلال التطوع يظهر اختلاف نقاط القوة بين الأفراد، والتي يمكن استغلالها وتنميتها ليكون العمل ذا جودة عالية.
• الحاجة لتحقيق الذات:
يحتاج كل فرد منا لوضع بصمته وإنجازه في المجتمع ليظهر قدراته ومهاراته التي وهبه الله إياها، وهذا الأمر يشكل أهمية كبرى في تحقيق التوازن النفسي لديه، لذلك فعادة ما ينصح المعالج النفسي الأفراد الذين يعانون من ضعف في الثقة بالنفس أو الكآبة بالانخراط في مؤسسات العمل التطوعي حتى يحققوا التوازن النفسي المطلوب.
• الحاجة للمعرفة:
من خلال العمل التطوعي واحتكاك الفرد بالمجموعة سيكتسب العديد من المعلومات والمهارات التي تزيد من حصيلته ومهاراته العلمية.
• تعديل السلوك غير المرغوب:
فالعمل ضمن فريق له أهداف نبيلة وسامية كتطوير ومساعدة المجتمع، والاحتكاك بالأشخاص الإيجابيين والناجحين هو أمر معدٍ، فالفرد هنا سوف يكتسب صفات إيجابية وسلوكيات سليمة مثل العطاء والبذل وحسن التعامل والبعد عن العدوانية.
فوائد العمل التطوعي للمجتمع:
• رمز لتقدم الأمم وإظهار مدى وعيها وإدراكها.
• يُعد ظاهرة إيجابية لأنه أحد المصادر المُهمّة للخير؛ فهو يساهمُ في عكسِ صورةٍ إيجابيّة عن المجتمع، وبيان مدى ازدهاره، وانتشار الأخلاق الحميدة بين أفراده.
• يٌعتبر العمل التطوعي المجتمعي في المملكة العربية السعودية من صميم عاداته وتقاليده ودينه، فنحن مجتمع مسلم حث على إخراج الزكاة والعلم والمال.
• يساعد العمل التطوعي في تطوير المجتمع ورفع مكانته على يد أبناء وطنه الأبرار، فهو صورة من صور التكاتف والتكافل الاجتماعي.