مع اقتراب نهاية كل عام، يبدأ الكثير من الناس حول العالم، بوضع وتزيين "أشجار الميلاد" الشهيرة في بيوتهم وفي الطرقات والشوارع، وذلك احتفالاً بأعياد الميلاد؛ إذ يُعتبر هذا التقليد، هو الأبرز والأهم في هذه الاحتفالات، ويجمع كل أفراد العائلة بجوٍّ يسوده الفرح، وتتحول مُدن العالم كلها إلى حالة من الجمال؛ حيث الزينة تكون في كل مكان.
ومع اقتراب نهاية العام الجاري 2018، ودخولنا في فترة الأعياد، قامت مدينة "ميونخ" في ألمانيا، بنصب أفخم وأغلى "شجرة ميلاد" على مستوى العالم، وهي شجرة غير تقليدية في زينتها؛ إذ أنها مكونة من عملات نقدية ذهبية بشكل كامل، وقد جاءت هذه الشجرة الباهظة، على شكل "هرم ذهبي"؛ حيث يزيد وزنها عن الـ 63 كيلوغرامًا من العملات الذهبية، وتبلغ تكلفتها 2.6 مليون دولار أمريكي، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة "بليك Blick" الألمانية.
ومن الجدير بالذكر، أن "شجرة عيد الميلاد"، تعتبر أحد أبرز وأكثر تقاليد عيد الميلاد انتشارًا في العالم، كما أنها تعتبر الرمز الرئيسي لهذه الأعياد، وعادة ما تكون الشجرة صنوبرية أو مخروطية خضراء، مثل شجرة "التنوب" أو "الصنوبر"، أو شجرة سرو، وأحيانًا تكون شجرة اصطناعية بلاستيكية لها المظهر نفسه، وتوضع الشجرة داخل المنزل، ويتم تزيينها برفقة أفراد العائلة.
ويُشار إلى أن أول ذكر لشجرة عيد الميلاد في التاريخ، كان بالفترة التي تترواح ما بين العامين (634 – 709) ميلادي، من المعروف أنه خلال القرن الـ18، بدأت شجرة الميلاد تكون مضاءة من خلال الشموع، ومع مرور الوقت وتطور الحياة، حلّت الأضواء الكهربائية مكان هذه الشموع، كما أنه يتم تزيين الشجرة بمجموعة واسعة من الحلي التقليدية، مثل: الأكاليل والحلي وحلوى القصب.